تذكر وليد قطان مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر طفولته في (حواري مكة القديمة) لدى افتتاحه معرض «رباعيات» للفنان التشكيلي زهير مليباري البارحة الأولى. وتجول قطان في المعرض الذي تضمن لوحات تحكي حارات مكة القديمة، ركز فيها على «الرواشين»، وهي النوافذ القديمة التي كان يستخدمها أهالي الحجاز في بناء منازلهم، وتعد من مفردات التراث المكي الأصيل. وقال قطان: «ما شاهدته يدعو للفخر والاعتزاز لما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي من رقي، وتحديدا فناني مكة، وتأثرهم بالبيئة التراثية وما حملوه من أصالة، متأثرين بحضارة وتاريخ مكة على مر العصور». وأوضح أن الفن التشكيلي له وظيفته الاجتماعية بامتلاكه اللغة اللفظية والشكلية للتعبير عن الفكر الإنساني في رموز مجردة، وهي لغة تعبير عن المشاعر الإنسانية بآلامها وأحزانها وأفراحها، وما تحمله من فكر وجمال. وأستطرد: «أعادتني أعمال مليباري إلى زمن الطفولة الجميل في (أزقة) مكة القديمة التي كانت تنبض حبا وألفة بين أفراد الحي الواحد والمجتمع المتوحد»، موضحا «أن معرض اليوم مختلف كونه قرن بين الشعر والتشكيل في عرس جميل لأبناء مكة الذين توارثوا تلك الخصال الكريمة من آبائهم وأجدادهم». وتحدث عن الشاعر المكي علي سروجي، مبينا أنه «من الشعراء الأوفياء لمكة وتاريخها، حيث وظف الكلمة لوصف مكامن الجمال في تاريخ مكة». وضم المعرض 30 عملا فنيا حول بها قصائد الشاعر المكاوي علي سروجي إلى لوحات تشكيلية، إضافة إلى سبع منحوتات للفنان عادل خيمي، وسبع لوحات للفنان كامل ملا، وثلاث للفنانة نورة حنيف. كان رئيس بيت التشكيليين المهندس سامي الدوسري قد كرم قطان، مثمنا دور «عكاظ» وتواجدها في الحدث، وتغطيتها لأنشطة وبرامج المجتمع، ومنها بيت التشكيليين.