تدخل إلى المخيم الدعوي أو المسرح فلا تكاد تجد فيه موطئ قدم فهو مكتظ ليس بمئات الحاضرين بل بالآلاف ومن الشباب تحديدا وعندما تسأل عن الداعية المحاضر تفاجأ بأنه أشهر مفحط تائب في مدينة الرياض سلطان الدغيلبي المعروف ب «أبو زقم» يخاطب بكلامه طبقة الشباب، بأسلوب فكاهي ممتع لتعرف السر وراء هذا الحضور الكبير. «عكاظ» وقفت على الجانب الآخر من حياة الداعية الدغيلبي فهو بين الواجبات الشرعية، وحوائج أهله يقضي وقته لأنه نذر نفسه لله عزوجل بعد حياة قضاها في التفحيط والسقوط في المحظورات حتى كتب الله له التوبة النصوح فقرر من حينها التوجه للدعوة مستعرضا تجربته الشخصية التي كان لا يجد فيها سوى الشقاء والتعاسة بخلاف ما يشعره حاليا من سعادة وهو يؤدي دوره في الدعوة إلى الله بما وهبه من ملكة خطابية وخفة دم وموهبة تمثيلية وقبول عند الشباب، الدغيلبي يهوى السباحة والقراءة وهو يحرص على تخصيص وقت للقراءة كل يوم، خصوصا قبل النوم. والدغيلبي من عشاق الشعر حيث يقول «أنا شاعر ومن محبي هذا الفن الجميل»، ويحرص على متابعة قنوات الشعر والأخبار الدينية، ويحرص على الاطلاع على الأخبار اليومية من خلال الصحف المحلية والخليجية، حيث يتابع «عكاظ»، والرياض والشرق القطرية. والدغيلبي من ممارسي الرياضة منذ الصغر ككرة القدم والسباحة وتنس الطاولة، ولكنه لايميل لناد معين فهو لايشجع سوى المنتخب السعودي.. أبو زقم من عشاق السفر ويستهويه السفر لدولة جزر القمر، وأضاف «سافرت إلى بلاد كثيرة خليجية وعربية وآسيوية وأفريقية، وأحرص كثيرا على السفر إلى أفريقيا بغرض الدعوة». وتتكون أسرة أبو زقم من زوجتين وثلاث بنات، وعلى مستوى الأكل فإن الكبسة هي الأكلة المفضلة له حيث يقول عنها: «إذا لم آكل الكبسة فإني لم آكل شيئا»، ومازال يتعلم اللغة الإنجليزية حتى يكون من مجيديها رغم أنها أتعبته قليلا، ول «أبو زقم» علاقة جيدة بالتقنية والإنترنت، ويتمنى أن يكون مطلعا على كل ماحوله حتى يكون داعية عصريا بماتعنيه الكلمة.