أوضح رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين في افتتاحه اللقاء التاسع للحوار الوطني أمس في الطائف، أن العلاقة بين الإعلام وحرية التعبير في أن الأول صار أقوى من القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية، والثاني يمنح الحياة للإعلام ولكنه في الوقت «السم الزعاف»، فحرية التعبير أداة رئيسية لبناء الوطن. وأشار إلى أن عدم وجود ضابط لحرية التعبير أفقدها معناها الحقيقي، لأنها لا تحدد بحدود، مؤكدا أن الإسلام عد التعبير المؤيد للباطل بالكلمة «شيطان ناطق»، ومن يسكت عن الحق يسمى «شيطان أخرس». وأكد الحصين أن التعبير «مسؤولية وأحد مطالب الإسلام، وينضبط في نفس الوقت بأن يكون موافقا للحقيقة، فلا يكون مصدره الغيب أو الإشاعة أو الرأي السائد بين الناس، فلا بد أن يكون عن علم حسب ما يستطيعه الإنسان من الوسائل للوصول إلى الحقيقة وإلى العلم، وبعد ذلك أن يتكلم بالعلم الذي علم به ولا يتجاوزه لأجل العاطفة، سواء كانت خيرا أو غير ذلك».