توصلت الجهات الأمنية في غضون ساعات قليلة إلى قاتل وافد يمني عثر عليه داخل استراحة في حي الحرازات شرقي جدة، إثر تكثيف الضغط في المحاصرة والتحقيق ما دفعه إلى تسليم نفسه. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أن التحقيق مع الجاني لا يزال جاريا في مركز شرطة المنتزهات بهدف التوصل إلى الأسباب الحقيقية للجريمة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية نجحت في تطويق حركة الجاني، ومنع هروبه إلى خارج المحافظة قبل أن يستسلم إلى رجال الأمن. وقال العميد مسفر الجعيد إن المجني عليه لفظ أنفاسه متأثرا من الإصابات التي لحقت به، الناجمة عن طعنة سكين وجهها الجاني إليه قبل أن يفر من الموقع. واعترف الجاني أن عملية القتل لم تكن نتيجة تربص وترصد بل وليدة حالة غضب سيطرت عليه أثناء تواجده مع المجني عليه في الاستراحة. وكانت الأجهزة الأمنية في جدة قد باشرت التحقيق في بلاغ مقدم من وافد من الجنسية اليمنية، يفيد بإصابة أحد أبناء جلدته بطعنات داخل استراحة في الحرازات لتنتقل على الفور الأجهزة المعنية في الشرطة، مدعمة بفريق تحقيق من مركز شرطة المنتزهات والذين طالبوا باستدعاء خبراء الأدلة الجنائية لفحص الموقع، ومتابعة كافة الظروف المكانية والحسية، وتتبع الأدلة والبصمات التي قد تؤدي إلى كشف هوية الجاني، خاصة وأن المصاب كان في حالة خطرة لم يصمد معها كثيرا حيث وافاه الأجل في مستشفى قريب من موقع الحادثة. وأكدت التقارير الطبية أن الوفاة حدثت نتيجة نزيف حاد لتعرض الضحية للطعن بآلة حادة. واستمرت التحقيقات المكثفة من رجال الأمن بعد وفاة المجني عليه بهدف الوصول إلى الجاني، ونجحت في جمع معلومات هامة أكدت علاقة تربطه بأحد أبناء جلدته كان يتردد عليه من فترة إلى أخرى، لكنه مختف منذ وقوع الحادثة. وعمد رجال الأمن إلى تمرير المعلومات على مداخل ومخارج المحافظة بهدف تضييق الخناق على القاتل ومنع هروبه. ونجحت عمليات التحقيق المكثفة في تضييق الخناق على القاتل، وبعد ما يقارب 13 ساعة، سلم الجاني نفسه إلى الجهات الأمنية معترفا بجريمته، ومبديا ندمه. واعترف الجاني أن حادثة القتل وقعت جراء نقاش محتدم بين الطرفين انتهت بتسديده طعنة إلى المجني عليه.