أكد رجال الأعمال في المنطقة الشرقية أن القطاع الخاص شريك أساسي في عملية التنمية، معتبرين أن الأمر الملكي المتعلق بسعودة القطاع الخاص يمثل مدخلا أساسيا لخلق وظائف لشريحة واسعة من الشباب السعودي، ودعوا إلى وضع حلول جذرية من خلال برنامج متكامل للقضاء على البطالة. وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية سلمان الجشي إن القطاع الخاص شريك أساسي في عملية التنمية، مطالبا بضرورة خلق الوظائف عوضا من الإحلال؛ لأن العملية تتطلب تأهيل الكوادر الوطنية للحصول على الوظائف، كاشفا النقاب عن حزمة قرارات يفترض الإعلان عنها من قبل وزارة العمل في الفترة المقبلة حول رفع نسبة السعودة في القطاع الخاص، مؤكدا أن القطاع الخاص سيلعب دورا حيويا بما تمليه عليه المسؤولية الوطنية من خلال المشاركة في زيادة حصة السعودة في الشركات والمنشآت، مشددا على أهمية وضع البرامج الخاصة لتأهيل الشباب السعودي بما يتناسب مع متطلبات السوق باعتباره المدخل الأساسي لخلق وظائف في مختلف الشركات والمصانع الوطنية. من جانبه، اعتبر رئيس لجنة التدريب في غرفة الشرقية الدكتور عبدالرحمن الربيعة الأمر الملكي المتعلق بسعودة القطاع الخاص يمثل مدخلا أساسيا لخلق وظائف لشريحة واسعة من الشباب السعودي، خصوصا أن التعويل على القطاع الحكومي لاستيعاب طالبي العمل أمر بالغ الصعوبة، لاسيما أن المؤسسات الحكومية تعمل منذ إنشائها على توفير الوظائف للشباب السعودي، مشددا على أهمية وضع آليات لتصنيف معاهد التدريب العاملة في السوق، وكذلك وضع ضوابط للدورات المقدمة، مضيفا أن عملية التدريب باتت مطلبا أساسيا في تطوير قدرات الشباب، خصوصا أنها ليست مقتصرة على أصحاب المؤهلات الدراسية الدنيا، فالطالب الجامعي بحاجة للتدريب كذلك، وإنهاء المرحلة الجامعية لا يعني التدريب بقدر ما يعني إنهاء مرحلة جامعية تعليمية، إضافة إلى أن السوق في حاجة إلى كوادر مدربة. من جانبه، أوضح رجل الأعمال عبدالعزيز التريكي أن مشكلة السعودة من المشاكل المزمنة التي تتطلب حلولا جذرية من خلال وضع برنامج متكامل للقضاء على البطالة الموجودة لدى الشباب السعودي، مشيرا إلى أن القطاع الخاص على استعداد للتعاون ودون قيود لاستيعاب الكوادر المؤهلة والراغبة في العمل، مضيفا أن المشكلة لدى البعض تكمن في عدم الرغبة في العمل في مواقع العمل وتفضيل العمل المكتبي وبالتالي فإن المرحلة المقبلة تتطلب جهودا مشتركة في رفع مستوى الثقافة لدى هذه الشريحة لزرع ثقافة العمل، مؤكدا أن أغلب الوظائف المتاحة لدى القطاع الخاص تتمحور في الوظائف التي توفرها شركات المقاولات، وهذه المهن تتطلب البقاء تحت أشعة الشمس أغلب ساعات العمل، الأمر الذي يرفضه الشباب.