رفعت وكالة السلامة النووية اليابانية أمس مستوى خطورة الحادث في محطة «فوكوشيما» النووية التي تضررت بالزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا، من أربع إلى خمس درجات وفقا للمقياس الدولي المؤلف من سبع درجات. وارتفعت الحصيلة المؤكدة لقتلى الزلزال الذي ضرب البلاد الجمعة الماضي إلى 6539 شخصا وبلغ عدد المفقودين 10354 شخصا. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن وكالة السلامة النووية في البلاد أنها رفعت معدل الخطورة في محطة «فوكوشيما» من أربع إلى خمس أي قبل درجتين من آخر المقياس الدولي المؤلف من سبع درجات، مما يعني أن الخطورة وصلت إلى مستوى كارثة «ثري مايل آيلاند» النووية في الولاياتالمتحدة في العام 1979. وأعلنت وزارة العلوم أن معدلات الإشعاعات ما زالت مرتفعة على مسافة 30 كيلومترا شمال غرب محطة «فوكوشيما»، فقد بلغت 140 ميكروسيفرت في الساعة أمس الأول، و150 ميكروسيفرت أمس. وقال الناطق باسم الحكومة يوكيو إدانو إن الحكومة ستتخذ الإجراءات المناسبة إن استمرت الإشعاعات بمعدلاتها الملوثة في المنطقة لوقت طويل، لكنه رجح عدم استمرار ذلك. وقد قيست الإشعاعات لساعتين عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي أمس في 18 نقطة ب30 منطقة على بعد 60 كيلومترا من المحطة النووية. وقد سجل أعلى معدل وهو 150 ميكروسيفرت في الساعة عند الساعة 1:30 بعد الظهر على قرابة 30 كيلومترا شمالي غرب المحطة، وهو الموقع الذي يقع ضمن المنطقة التي دعي السكان فيها التزام بيوتهم. وكان المعدل في المنطقة نفسها وصل إلى 170 ميكروسيفرت عند الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي للبلاد الخميس. وتعهد رئيس الحكومة اليابانية ناوتو كان اليوم بالكشف عن مزيد من المعلومات قدر المستطاع للمجتمع الدولي بشأن الأزمة النووية في البلاد، فيما انخفضت معدلات الإشعاعات النووية المنبعثة من المحطة النووية «فوكوشيما» المتضررة بفعل الزلزال بشكل طفيف بعد ضخ المياه على أحد مفاعلاتها. وتتواصل الجهود الرامية لتبريد المفاعلات النووية المرتفعة حرارتها في محطة «فوكوشيما 1»، فيما يواجه العمال خطر الإشعاعات المنبعثة تفاديا من تطور الوضع ليصبح أكثر كارثيا. واستؤنفت عمليات ضخ المياه من صهاريج وسيارات الإطفاء التابعة للقوات الدفاعية اليابانية فوق المفاعل رقم 3، فيما تركزت العمليات صباحا على استعادة قدرة أنظمة التبريد في المفاعلات. وذكرت أن المعدل انخفض إلى 265 ميكروسيفرت في الساعة صباح أمس مقارنة ب351.4 ميركروسيفرت في الساعة 12:30 فجرا، بعد جهود ضخ المياه على المفاعل رقم 3.