بدأت أمس شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" القائمة بتشغيل محطة فوكوشيما النووية في شمال شرق اليابان في نقل المياه عالية التلوث بالإشعاع إلى وعاء تخزين قريب. وتسببت سلسلة من الهزات القوية التي وقعت أول من أمس في تعطيل عمليات ضخ المياه المشعة، لكن الشركة بدأت في الساعة السابعة والنصف مساء أول من أمس في تفريغ مبنى مفاعل نووي من المياه، حيث عرقلت المياه الملوثة بالإشعاع جهود العمال لاحتواء الأزمة، وكانت المحطة قد تضررت بسبب زلزال وقع في 11 مارس الماضي أعقبه موجات مد عاتية (تسونامي). وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء أنه سيتم نقل نحو 700 طن من المياه الملوثة إلى مكثف كدفعة أولى، حيث إنه في الحالات العادية يتحول البخار إلى مياه، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الضخ نحو 40 ساعة. وتحتاج تلك العمليات إلى وقت كبير حيث يحتاج العمال إلى نقل نحو 60 ألف طن من المياه الملوثة والمجمعة في أحواض مباني التوربينات للمفاعلات 1و2و3 بالإضافة إلى الخنادق المرتبطة بها. وقررت الحكومة حظر شحنات عش الغراب ( المشروم) الذي ينمو في المناطق المكشوفة في 16 بلدية بالقرب من المحطة حيث رصدت مستويات عالية من الإشعاع في المنتج وفقا لما ذكره كبير أمناء الحكومة يوكيو إدانو، وأضاف إدانو أن جميع شحنات المشروم التي تزرع في مناطق غير مكشوفة آمنة. وقللت الحكومة أمس من تقييمها الرئيسي للاقتصاد قائلة إن كارثة مارس الماضي أسفرت عن ضغوط خطيرة على الصادرات والإنتاج والاستهلاك. وكانت الحكومة اليابانية قررت أول من أمس رفع مستوى خطورة الأزمة النووية الجارية من المستوى الخامس إلى السابع، وهو الأقصى على المقياس الدولي للحوادث النووية والإشعاعية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكرت أول من أمس أن الحادث النووي الذي وقع في اليابان لا يزال أقل حدة من كارثة مفاعل تشيرنوبل على الرغم من أن كلا الحادثين مصنفان في نفس المستوى المرتفع وفقا للمقياس الدولي للحوادث النووية ذي السبعة مستويات من الخطورة. وعلى الرغم من أن اليابان صنفت الحادث في المستوى السابع بسبب ارتفاع مستوى الإشعاع المتحرر فوق سقف محدد، قالت وكالة الأمان النووي اليابانية إن كمية الإشعاع تشكل 10% فقط من الكمية المنبعثة من تشيرنوبل.