سورت أمانة المدينةالمنورة عددا من المواقع داخل أحياء سكنية في المدينة وضواحيها، بعد أن كانت مرمى للنفايات ومأوى للقطط والكلاب وأماكن للعلب الأطفال، وتبين أخيرا أنها مقابر يرجع بعضها إلى مئات السنين. وأبان عدد من سكان الأحياء في المدينةالمنورة، أنهم تفاجأوا بتسوير مواقع إلى جوار منازلهم من قبل الأمانة، فيما وضعت عليها لافتات تفيد بأنها مقابر، مؤكدين أن أحدا لم يكن يعلم بذلك منذ سنوات طويلة من إقامتهم في المنطقة، حتى لحظة تسويرها ووضع اللافتات عليها، ومشيرين إلى أن المنطقة تمتلئ بالمنازل والمحلات التجارية، فيما كان الأطفال يتخذون بعض تلك المناطق ملاعب للكرة، وبعضها الآخر كان مهملا يعج بالنفايات والقاذورات. وبحسب المركز الإعلامي في أمانة منطقة المدينةالمنورة، فإن عدد المقابر في المدينةالمنورة وضواحيها تبلغ نحو 476 مقبرة، منها 114 مقبرة داخل المدينة، فيما يبلغ عدد المستخدم منها 49 مقبرة، أما عن صيانة تلك المقابر فأشارت المعلومات الواردة من المركز إلى أن هناك عقود صيانة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 897 ألف ريال، وشملت 11 مقبرة تم الانتهاء من صيانتها، فيما يجري حاليا تجديد دهانات جدرانها، فيما جرى تسليم مقبرتين أخريين للمقاول المتعهد للبدء في صيانة أسوارهما. وأبان المركز أن هناك عقدا لتنفيذ مشروع يهدف إلى تسوير عدد من المقابر داخل المدينة وضواحيها، مثل الصويدرة، الرذايا، والمسيجيد، بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من مليوني ريال.