أبدى سكان قرى آل القصير التابعة لمركز السودة استياءهم من عدم تسوير المقابر، والتي تشهد جانباً من الإهمال، لا سيما أن المنطقة ذات طابع سياحي ولا يوجد فيها ما يفصل المقابر عن المسطحات الخضراء الواسعة. وناشدوا أمانة منطقة عسيرالتدخل السريع للعمل على تسويرها، منعاً لانتهاك حرمات الموتى من المواشي والحيوانات الضالة. في الوقت الذي أكد فيه أمين منطقة عسير حمدان العصيمي أن فرع الأمانة بالسودة بصدد تسوير المقابر بعد أن تمت ترسية مشاريعها على مؤوسسة وطنية. وقال المواطن علي آل صالح: لايستطيع أحد التمييز بين المقابر غيرها نظرا لعدم تسويرها أو الاهتمام بها، ومن المؤسف أن تشاهد بعض المصطافين خلال الصيف يجلس مع عائلته داخل إحدها لعدم معرفته بوجودها، حيث تفتقد التسوير، مضيفاً: هناك عدد كبير لا يحصر من المقابر بدون تسوير، فضلا عن مقابر كثيرة تقع في قرية السوق والبارك والصعيد والقائمة لم ينظر لها بعين الاهتمام. فيما يرى مفرح بن محمد آل ماطر أحد سكان قرية الجامه بالسودة أن هناك العديد من المقابر التى تحولت إلى طرقات ومواقع للنفايات وأصبحت ممراً وطريقا حتى للمواشي والحيوانات الضالة وأضحى مظهرها غير لائق بسبب عدم تسويرها، وتترامى هذه المقابر على مسافات في رأس السر والجامه والغالبه والداخله وغيرها، وأضاف، الأموات لهم حرمة كحرمة الأحياء ونحن نتألم عندما نجد البعض يدخل ويسير على المقابر دونما مراعاة لحرمة الأموات، والمنطقة سياحية والكثير يجهلون الطرق والممرات، وقال: إن هناك العديد من المقابر التى تغيرت ملامحها بشكل كبير جداً حتى أصبح من الصعب تمييزها من أهالي المنطقة فكيف بالزوار والسواح وغيرهم، مطالبا الجهات المعنية بسرعة التدخل وحمايتها وتسويرها والحفاظ عليها. وقال آل ماطر: إن الأوساخ والقاذورات بالمقابر القديمة متراكمة ويمكن أن تزداد إذا ما تركت لكونها قديمة، متمنياً أن يسارع المسؤولون في البلديات إلى صيانة تلك المقابر ووضع غرامات وعقوبات تفرض على كل من يسيء لها أو يتعدى على حرمتها، مشدداً على تسويرها بالطريقة التى تحمي المقبرة من الآخرين وأن يتم وضع لوحات مبينة لوجودها ورفع أسوارها بالشكل الذي يضمن بعدها عن أيدي العابثين. من جانب آخر يقول أحمد سعد إن المقابر لدينا تفتقر لكافة الخدمات المطلوبة من الجهات المعنية وأصبحت تشكوحالها من الإهمال رغم علم الجميع بالتوجيهات حيال الاهتمام بالمقابر إلا أننا لم نلمس شيئا يذكر حيال مقابر السوده، بل إن أغلب الجهود فردية من أهل الخير رغم عدم جاهزية بعض المقابر من نواح متعددة، ونتمنى أن تسارع الجهات المختصة لاتخاذ اللازم مع منح أولوية لمقابر السوده حيث يلتبس الأمر على بعض السواح وعامة الناس مما تسبب في تشويه المقابر ونبش بعضها فيما بعضها الآخر تعرض لجرف الأمطار. من جهته، أوضح أمين منطقة عسير حمدان بن فارس العصيمي أن فرع الأمانة في السوده قام بحصر جميع المقابر الموجودة في حدود خدمات الفرع عن طريق المختصين في الإمانة حيث تم ترسيمها بالاستعانة بالنواب ومن لهم الخبرة في المنطقة، مضيفاً أنه تم إرسال مختص من المكتب الاستشاري في الأمانة وقام بتحديد 14 مقبرة تمت ترسيتها من قبل الأمانة على مؤسسة سناد، وتم تسليم الموسسة جميع المواقع ما عدا مقابر لم يتم الاستدلال عليها. وأكد العصيمي أنه تم الاتصال بنائب السقا ليقوم بالإرشاد على مواقعها علماً بأن هناك مقابر مسورة ومحددة مواقعها في السوده، مبيناً أنه ليس لدى الأمانة سوى مقبرة واحدة بالسوده تحتاج إلى مسح وتسوية.