بدأت وزارة الثقافة والإعلام إصدار تراخيص لدور النشر الإلكترونية التي تعنى بالكتب الإلكترونية. وقال ل «عكاظ» مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام طارق محمد الخطراوي: «أصدرنا أول ترخيصين لداري نشر إلكترونية، وهي قليلة جدا لدينا». وتوقع الخطراوي أن يشهد معرض الكتاب في العام المقبل دور نشر إلكترونية إلى جانب دور النشر الورقية، مشيرا إلى أن ذلك ينبئ باختفاء المطابع الورقية خلال ال15 أو ال20 عاما المقبلة، نظرا لما نشهده من ثورة في الاتصالات، ووجود أجهزة متخصصة في ذلك مثل أجهزة الآي باد وغيرها. وأضاف الخطراوي بأن استثمار الكتب العربية في مجال النشر الإلكتروني المعرفي ما يزال قليلا جدا. وعن الصحف الإلكترونية التي تم الترخيص لها حتى الآن قال: وصل عدد الصحف الإلكترونية المرخص لها 190 صحيفة، إلى جانب صحف ما زالت في الانتظار، والتقديم بشكل يومي، والعدد مفتوح أمامنا، مضيفا «لا نستطيع أن نضع حدا معينا للعدد، حتى لا يتهمنا أحد بأننا نكمم الأفواه»، وأشار إلى أن معايير المهنية للصحف الإلكترونية ستكشف أن البقاء للأفضل، موضحا «هي مهنة واعدة للشباب، والنشر الإلكتروني فتح المجال لتوظيف الكثير من الشباب، وفتح لهم آفاقا جديدة، ولا سيما أن رأس مال استثماراتها ليس بكثير». وعن الترخيص لبقية المواقع والمنتديات الإلكترونية قال الخطراوي: «بدأنا بالفعل الترخيص ل170 منتدى، وخمس مدونات، كان أصحابها معترضين على تراخيص الوزارة، مؤكدين أن ليس لهم علاقة في ذلك، إضافة إلى الترخيص لثلاثة مواقع دعوية، وموقع واحد من المواقع المرئية والمسموعة مثل اليوتيوب، وخمسة مواقع شخصية تختلف عن المدونات، وكذلك خمسة مواقع تعليمية، وموقع واحد للتسويق الإلكتروني». وعن المواقع الحكومية، قال الخطراوي إنه تم الترخيص لموقعين فقط، مشيرا إلى أنها مخيرة لأخذ الترخيص من عدمه كبقية المواقع، والموقعان هما: مستشفى الملك فيصل التخصصي، بقصد حماية حقوقه الفكرية وبحوثه العلمية التي تكون متاحة من خلال الشبكة، وكذلك موقع أمانة مدينة جدة، إلى جانب طلب عدد من الجامعات. وأبان الخطراوي أن وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في لجنة النظر في مخالفات نظام حماية حقوق المؤلف أوقعت خلال الفترة الماضية عقوبات كبيرة على عدد من المخالفين للحقوق الفكرية ومبالغ مادية عالية. يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام بدأت الأسبوع الماضي خدمة فسح الكتب إلكترونيا.