كشف ل«عكاظ» مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام طارق محمد العيد الخطراوي أن وزارة الثقافة والإعلام أصدرت تراخيص لنحو (140) صحيفة إلكترونية حتى منتصف الأسبوع الماضي، والعدد في ازدياد مضطرد. وأكد الخطراوي أن الصحف والمجلات الإلكترونية ملزمة بالحصول على تصريح لمزاولة النشاط وفق التنظيم الجديد للنشر الإلكتروني، مشيرا إلى أن تعديل نظام النشر الإلكتروني الذي صدر أخيرا، حرص على توضيح اللائحة بشكل أفضل لدعم ثقافة الحوار والتنوع، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان انطلاقا من توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنشر ثقافة الحوار في المجتمع. وفيما يتعلق بتواصل الإدارات الحكومية مع الصحف الإلكترونية أوضح أن وزارة الثقافة والإعلام منفتحة وشفافة مع الإدارات الحكومية التي تتعاطى مع الصحف الإلكترونية المرخصة فقط. كما بين مدير إدارة الإعلام الإلكتروني، أن أبرز الإشكاليات التي واجهت إدارته لدى استقبالها الطلبات تمثلت في إصرار بعض أصحاب المواقع التي لا يلزمها النظام الحصول على الترخيص بل التسجيل فقط، قائلا «هؤلاء نفهمهم تعذر إصدار تراخيص لهم».. وفيما يلي نص الحديث: • بداية نود التعرف على أهداف التنظيم الجديد للنشر الإلكتروني؟ من أهم ما يهدف إليه التنظيم الجديد دعم الإعلام الإلكتروني الهادف بتأصيل القيم المهنية، تنظيم مزاولة نشاط النشر الإلكتروني في المملكة، حماية المجتمع من الممارسات الخاطئة في النشر الإلكتروني، بيان حقوق وواجبات العاملين في النشر الإلكتروني، حفظ حقوق الأشخاص في إنشاء وتسجيل أي شكل من أشكال النشر الإلكتروني، حفظ حقوق الأشخاص في الدعوى لدى الإدارة المعنية في حال الشكوى، دعم ورعاية الوزارة للمواقع الإلكترونية والعاملين فيها، بتقديم تسهيلات تساعدهم على القيام بعملهم، دعم ثقافة الحوار والتنوع، تكريس ثقافة حقوق الإنسان، المتمثلة في حرية التعبير المكفولة للجميع وفق أحكام النظام، ونشر ثقافة الإعلام الجديد ووسائله في المجتمع. • أثير جدل حول النظام الجديد الذي أعلن الشهر الماضي، وتم أخيرا تعديل في النظام، هل سيكون هذا التعديل نهائيا؟ قامت اللجنة المكلفة بإعداد اللائحة التنفيذية للنشر الإلكتروني بمراجعة اللائحة بناء على توجيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في ضوء ما ورد لإدارة الإعلام الإلكتروني عبر موقع وزارة الثقافة والإعلام على شبكة الإنترنت، وكذلك من واقع تطبيقي منذ نشر اللائحة والتي تلاها إصدار للتراخيص المؤقتة، وبالفعل قمنا بنشر التعديل الجديد الذي طرأ على اللائحة الاثنين الماضي من خلال موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ونحن في إدارة الإعلام الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام نرحب بتواصل الإخوة المهتمين بالنشر الإلكتروني على البريد الإلكتروني الخاص بالإدارة. • ما هي أبرز التعديلات التي طرأت عليه؟ تم توضيح اللائحة بشكل أفضل والتنبيه لدور اللائحة في دعم ثقافة الحوار والتنوع، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان؛ المتمثلة في حرية التعبير المكفولة للجميع وفق أحكام النظام، والحوار هو مما دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كذلك تم إضافة بعض النشاطات التي تمثل النشر الإلكتروني مثل دور النشر الإلكترونية بهدف دعم النشر المعرفي، وتم رفع مدة الترخيص لمدة (خمس) سنوات، كما تم حذف شرط السن. • كيف ستتعاملون مع المواقع الإلكترونية التي تتجاهل الحصول على الترخيص؟ كما تعلمون أن المواقع الإلكترونية يوجد منها ما ينطبق عليه التسجيل الاختياري مثل المنتديات الحوارية والمواقع الشخصية وما شابهها. أما الصحف والمجلات الإلكترونية فيلزمها التقدم لطلب الترخيص، فبعد إشهار اللائحة في الصحيفة الرسمية وهي صحيفة أم القرى بمدة شهر سيتم إعطاء الصحف الإلكترونية مدة (ستة) شهور لتصحيح أوضاعها، ومن واقع ما نستقبله من طلبات الترخيص من الصحف الإلكترونية، أستطيع أن أؤكد تعاون جميع الصحف الإلكترونية السعودية مع هذا التنظيم. • إذا كان موضوع الحصول على الترخيص اختياريا، فمن الطبيعي أن معظم المواقع لن تحرص على الحصول عليه، ما هو موقفك من هذا الأمر؟ أنت تقصد التسجيل فهو الذي أشارت له اللائحة بأنه اختياري، وهو كما أسلفت للمنتديات والمواقع الشخصية وما يشابهها، وقد استقبلنا العديد من طلبات التسجيل لهذه المواقع، وبما أنه اختياري، من أراد أن يسجل فأهلا به ومن رأى ألا يسجل فهذا شأنه. • كم التراخيص التي منحت حتى اليوم؟ بلغ عدد التراخيص التي منحت حتى تاريخ 18/3/1432ه (140) صحيفة إلكترونية، والعدد في ازدياد يومي. • ما هي أبرز الإشكاليات التي ظهرت على السطح خلال استقبالكم طلبات التراخيص؟ أبرز الإشكاليات التي واجهتنا خلال استقبال الطلبات هو إصرار بعض أصحاب المواقع التي لا يلزمها الترخيص أن ترخص مع أنه يمكن لها الاكتفاء بالتسجيل، وهؤلاء نفهمهم تعذر إصدار تراخيص لهم. ولكن دعني أقول لك إنه مع وجود بعض الإشكاليات البسيطة والتي تم التغلب عليها إلا أنني سعيد جدا بمستوى الوعي والثقافة التي يتمتع بها أصحاب المواقع الإلكترونية المتنوعة خاصة منها تلك المواقع المتخصصة في مجالات مختلفة مثل المجلات الإلكترونية التي تعنى بثقافة الطفل والمجلات الإلكترونية الأدبية والطبية والاجتماعية وغيرها. • كيف تنظر لمستقبل النشر الإلكتروني في المملكة وفق المعطيات الراهنة؟ مع تطور التقنيات الإلكترونية التي تساعد على النشر المعرفي الإلكتروني وكذلك في مجال الصحافة الإلكترونية أستطيع أن أقول إنه مستقبل واعد لجيل الشباب خاصة. • كيف تنظر إلى تواصل القطاعات الحكومية والمتحدثين الرسميين مع الصحافة الإلكترونية؟ نحن في وزارة الثقافة والإعلام كلنا ثقة في انفتاح وشفافية كافة القطاعات وتعاونها مع الجهات الإعلامية ومنها الصحف الإلكترونية المرخصة من وزارة الثقافة والإعلام، والتي تعمل جنبا إلى جنب مع الصحافة الورقية.