.. ابتدأت حركة الصحافة في بلادنا بشكل فردي، وحققت قبل أن تدخل زمن المؤسسات إنجازات هائلة، بمقاييس ذلك العصر وربما حتى بمقاييس عصرنا، ويبدو أننا سندخل دائرة النشر العربي لا عبر مؤسسات ودور نشر كبرى ولكن عبر جهود فردية لأناس اختاروا هذه المهنة التي لا تقاس أرباحها بأي سوبرماركت في شارع رئيسي، بينما تضاهي خسائرها خسائر سوق الأسهم السعودية. ودورة معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2011 جعلتني أقف على تجربتين جديرتين بالاهتمام إحداهما اهتمت بالمحلي وتوسيع دائرة النشر للشباب وإيصال الكتاب السعودي إلى كل الآفاق العربية وهي تجربة عبدالرحيم الأحمدي، أما التجربة الأخرى فهي تجربة عادل الحوشان عبر دار طوى التي اختارت الأفق الإبداعي والنص العابر للقارات محليا وعربيا وعالميا، بل إنها قدمت في هذا العام ترجمات لأحد أبرز المترجمين العرب وهو صالح علماني، وأعادت للقارئ العربي رائعة إدواردو غاليانو «كرة القدم بين الشمس والظل» في حلة جديدة وبترجمة المبدع علماني.. ولهذا العمل تحديدا لا بد من عودة مرة أخرى. المهم أن الناشر السعودي بجهوده الفردية، والفردية جدا ها هو يقدم كتابا جديرا بالاقتناء ومقدما في أجمل حلة يمكن أن تتوقعها أو تحلم بها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة