مع إعلان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز عن إطلاق (شركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار) برأسمال 500 مليون ريال، لتكون أبرز كيان اقتصادي متنوع في المنطقة الجنوبية من المملكة سوف تتصدى لخمسة مشاريع اقتصادية كبرى متنوعة. وأوضح الدكتور هادي بن علي اليامي عضو مجلس الاستثمار في منطقة نجران عضو المجلس التأسيسي لشركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار، أن الشركة حظيت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران من خلال إعلانه خلال افتتاح المنتدى عن انطلاق الشركة. وبين أن الأمير عرف عنه دعمه لدفع جهود التنمية الحضرية بالمنطقة. وأضاف د. اليامي أن الشركة تفخر بمباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إبان زيارته الكريمة لمنطقة نجران في عام 2008م، مشيرا إلى أن الغرض من تأسيس الشركة هو إيجاد كيان اقتصادي قوي قادر على جذب رؤوس الأموال في شركات تابعة تعمل في أنشطة متعددة وبالتالي توزيع مخاطر الاستثمار على عدد من المجالات، إضافة إلى تخفيض تكلفة التمويل والاستغلال الأمثل للموارد وإدارة الاستثمارات بفاعلية. وبين أن الشركة تتصدى لتنفيذ خمسة مشاريع استثمارية كبرى على مراحل تتركز في قطاعات التعدين والصناعة، والصحة، والسياحة والعقار، والزراعة، بدعم حكومي مميز إبان الخطوات الأولى لتأسيسها، مضيفا بأن الشركة ستعمل على استثمار أموالها في استغلال المقومات الطبيعية ذات الميزات التنافسية والفرص المتوافرة في منطقة نجران، على أن يتم ذلك في شكل شركة قابضة توجه وتدير استثماراتها من خلال شركات تابعة كل منها متخصص في نشاط معين، مشيرا إلى أن دراسات الجدوى الخاصة بالشركة توصلت إلى نتائج إيجابية للاستثمار. وأوجز الدكتور اليامي مشاريع القابضة الكبيرة ومنها الأول مشروع مصنع الجرانيت الذي يوجد في نجران بشكل كبير ومتنوع، مشروع إنشاء مستشفى تخصصي نظرا لحاجة سوق الحجم السكاني والطلب على أسرة مستشفيات أهلية تقدم خدمات صحية متطورة والثالث مشروع الاستثمار في شركة إسمنت نجران، حيث تم تخصيص 20 في المائة من أسهم رأسمال الشركة المطروحة للاكتتاب العام لشركة نجران القابضة بموجب مذكرة قانونية تم تسليمها للفريق الاستشاري للشركة. أما المشروع الرابع فهو الاستثمار في المشاريع السياحية والتراثية والتطوير العقاري. أما المشروع الخامس فهو الاستثمار في مجال التنمية الزراعية، حيث تعد نجران من أهم المناطق الزراعية في المملكة، نظرا لتوافر مياه الري بالخزانات الأرضية القريبة من الربع الخالي، كما يتوافر بها واحد من أكبر السدود في المملكة.