شهد منتدى نجران للاستثمار الإعلان الرسمي عن إطلاق "شركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار" برأس مال قدره 500 مليون ريال لتكون أبرز كيان اقتصادي متنوع في المنطقة الجنوبية من المملكة. وأوضح الدكتور هادي بن علي اليامي عضو مجلس الاستثمار بمنطقة نجران عضو المجلس التأسيسي لشركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار بأن الشركة حظيت برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران من خلال إعلانه خلال افتتاح منتدى الاستثمار في منطقة نجران عن انطلاق الشركة، مبيناً بأن سمو الأمير عُرف عنه دعمه لدفع جهود التنمية الحضرية بالمنطقة. وبيّن د. اليامي بأن "شركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار" تتصدى لتنفيذ 5 مشروعات استثمارية كبرى على مراحل تتركز في قطاعات التعدين والصناعة، والصحة، والسياحة والعقار، والزراعة بدعم حكومي مميز إبان الخطوات الأولى لتأسيسها، مضيفاً بأن الشركة ستعمل على استثمار أموالها في استغلال المقومات الطبيعية ذات الميزات التنافسية والفرص المتوافرة بمنطقة نجران، على أن يتم ذلك في شكل شركة قابضة توجه وتدير استثماراتها من خلال شركات تابعة كل منها متخصص في نشاط معين. وأشار د. اليامي إلى أن دراسات الجدوى الخاصة بالشركة توصلت إلى نتائج ايجابية للاستثمار فيها، حيث استندت الدراسات على معلومات السوق الفعلية، والمسوحات الميدانية والمكتبية المتعلقة بالقطاعات الاقتصادية الأربعة التي ستستثمر فيها الشركة، إضافة إلى النظم والمعايير الفنية المطلوبة الخاصة بنظم استغلال المحاجر الصادرة عن وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، مبيناً بأن أهم النتائج التي تم التوصل إليها من قبل مستشاري المشروع تتلخص في مشاركة "شركة نجران القابضة للتنمية والاستثمار" في استغلال المقومات الاستثمارية بالمنطقة وزيادة القيمة المضافة لها، وتهدف لتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها جذب وضخ استثمارات في القطاعات ذات الميزات النسبية بالمنطقة، وزيادة قيمتها المضافة، ومواكبة التقدم العلمي الحادث في العالم، من خلال إيجاد تقنيات جديدة في المشروعات التي تشارك فيها الشركة، وتحقيق مستوى جيد من الأرباح على رؤوس الأموال المستثمرة في المشروعات المختلفة التابعة للشركة، ووضع الخطط والوسائل الكفيلة بمنع وتخفيف المخاطر البيئية لتلك الاستثمارات من خلال التقييد بنظام البيئة السعودي، والمساهمة في تنمية المناطق الزاخرة بالثروات الطبيعية وتوفير مزيد من فرص العمل لأبناء المنطقة. من جهة أخرى وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران حفظه الله سلطت الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاستثمار في منطقة نجران تحت شعار "أرض الفرص اللا محدودة" الضوء على مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة بالوديعة والتي تهدف تشجيع التبادل التجاري بين منطقة نجران واليمن وتحدث خلالها الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية حول فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين السعودية واليمن وأوضح بأن الأهمية الاقتصادية لليمن بالنسبة للمملكة تتمثل في أن اليمن سوق مجاورة تمثل عمق للأسواق السعودية في مجالي التجارة والاستثمار (سوق تمثل حوالي 20 مليون نسمة). ثم استعرض الدكتور عبدالله بن محفوظ رئيس مجلس الأعمال السعودي اليمني عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة فكرة إنشاء مدينة اقتصادية مشتركة ما بين المملكة العربية السعودية واليمن في منطقة الوديعة الحدودية المشتركة بحيث تكون منطقة التفضيل لكلتا الدولتين. وبيّن د. عبدالله بن محفوظ بأن المساحة الإجمالية لهذه المدينة الاقتصادية تقدر ب40 مليون م2 بحيث تقوم كل دولة بمنح مساحة 20 مليون م2 من أراضيها لهذا المشروع، مشيراً إلى أنه سوف تقسم المنطقة الاقتصادية إلى عدد من المناطق الداخلية (Zones) وخاصة منطقة للصناعات الخفيفة ومنطقة صناعات دعم لوجستية ومنطقة للمستودعات والتخزين والتعبئة ومنطقة تطوير أعمال ومنطقة خدمات إدارية ومنطقة تقنية. أما علي بن برمان اليامي عضو مجلس الاستثمار بإمارة منطقة نجران نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي فأكد على أن نجران اليوم أمام فرصة ذهبية، حيث إن هناك مناطق أخرى تنافس ذات الغرض. وأكد بن برمان بأن من إيجابيات المنطقة احتضانها لمنافذ نموذجية ومربحة وانسيابية لاسيما مع استكمال البنية التحتية للمنفذ والطريق المؤدي من شرورة، نجران، الرياض وباقي مدن المملكة.