جدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أمس الدعوة للإسراع في بدء الحوار الوطني في البحرين للوصول إلى التوافق الوطني المنشود، وفق ما نقلته وكالة أنباء البحرين. ونقلت الوكالة عن العاهل البحريني لدى استقباله وزير خارجية الأردن ناصر جودة الذي يزور المنامة تأكيده أن «مبادرة الحوار الوطني تستهدف الحفاظ على مكتسبات الشعب البحريني الكريم وما حققناه من منجزات عديدة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، و «الانطلاق إلى المزيد من الإصلاحات السياسية والتنموية». من جهتها، رفضت دول مجلس التعاون الخليجي أي تدخل خارجي في شؤون البحرين التي تشهد تظاهرات منذ أسبوعين قتل خلالها نحو ستة أشخاص وأصيب العشرات. وشدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية في بيان له على «رفضه المطلق لأي تدخل خارجي في شؤون البحرين»، مؤكدا أن «الإخلال بأمنها وزعزعة استقرارها وبث الفرقة بين مواطنيها يعد انتهاكا خطيرا لسلامة واستقرار دول مجلس التعاون، وإضرارا بأمنها الجماعي». وجدد العطية تأكيد «دعم ومساندة دول المجلس المطلق لمملكة البحرين قيادة وشعبا انطلاقا من مبدأ وحدة المصير، وترابط أمن دول المجلس»، موضحا أن «المسؤولية في المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ». ودعا العطية «كافة الأطراف المعنية في البحرين التجاوب مع دعوة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين، والإسراع بالدخول في الحوار الوطني الشامل وصولا إلى الحلول الكفيلة بترسيخ الوحدة الوطنية». وكانت قوات مكافحة الشغب البحرينية أطلقت أمس قنابل مسيلة للدموع على معتصمين في دوار اللؤلؤة وسط المنامة ما أسفر عن إصابات جراء تنشق غازات. وتمركزت قوات مكافحة الشغب على جسر يطل على الدوار وأطلقت القنابل المسيلة للدموع باتجاه المعتصمين، وذلك بعد وقت قليل من تفريق معتصمين بالقرب من المرفأ المالي القريب من الدوار، بحسب الشهود.