لا تزال ملفات توظيف خريجات معاهد المعلمات إداريات بالمرتبة الرابعة لمصلحة وزارة التربية والتعليم (تعليم البنات) عالقة بين وزارات التربية والتعليم، الخدمة المدنية، والمالية. ويأتي ذلك على الرغم من صدور أمر ملكي في العاشر من جمادى الآخر عام 1431ه بتعيينهن باستحداث 12600 وظيفة. وأوضحت اللجنة الإعلامية لمعلمات ومعلمي المملكة في بيان لها أمس أن خريجات المعاهد انتظرن تعيينهن لأكثر من 15 عاما، حتى جاء الفرج بصدور قرار التعيين على المرتبة الرابعة بوزارة التربية والتعليم مطلع عام 1432 1433ه، إلا أن انخراطهن في وظائفهن المعتمدة لهن تعثر حتى اللحظة لأسباب لم يفصح عنها المسؤولون عنها. وأشارت اللجنة إلى أن مسؤولين في وزارة التربية والتعليم بحسب ما ذكره عدد منهن تواصلوا معهن عبر البريد بما يفيد بقرب تعيينهن منذ ثلاثة أشهر تقريبا إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، وناشدت اللجنة وزارة التربية والتعليم بإنهاء معاناة الخريجات وتنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعيينهن. من جهته، أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لقضية خريجات المعاهد بدر الجبل، أن تأخر تنفيذ القرار بتعيين الخريجات سبب للكثير منهن تأثيرا نفسيا سلبيا بسبب طول الانتظار الذي دام أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أن هذا التأخير يترتب عليه مسائل تتعلق بعمر هؤلاء الخريجات فالبعض منهن شارف على سن الأربعين، بالإضافة إلى طول الفترة التي ستستغرق تعيينهن التي تشمل ثلاث سنوات، مطالبا الجهات ذات العلاقة بسرعة تعيينهن. من جهتها، أرجعت وزارة التربية والتعليم تأخر تعيين الخريجات إلى جمع البيانات، وتوزيع الخريجات على المناطق والمحافظات. وقالت ل «عكاظ» مصادر في الوزارة إن إدارة الشؤون الإدارية في صدد الانتهاء من جمع كافة بيانات خريجات المعاهد، وإكمال كافة بياناتهن، التي تشمل تاريخ ومكان التخرج، مشيرة إلى أن سبب التأخير هو إيجاد آلية لتوزيع الخريجات بين المناطق والمحافظات. وخلصت المصادر إلى أنه ومن خلال البيانات التي تم جمعها، تكشف وجود عدد كبير من الخريجات في منطقة واحدة، والوزارة تسعى لإيجاد آلية لتوزيعهن بين المناطق والمحافظات بعيدا عن مكان التخرج، أو رغبة التعيين.