يوجد زلزال سياسي من نوعه في بعض دول العالم العربي ومنذ البداية لم يكن تقويم هذا العام مواتيا للاستقرار، ولا كانت هناك مؤشرات تقول لنا إنه عام للحب أو عام بناء أو ليكن عاما خاصا لتوطين التكنولوجيا. لقد صار عالمنا العربي يتآكل من أطرافه وهو يشهد مرحلة مواجهات من الداخل إلى الداخل، ويكفي أن كل أمة عربية صار عندها من أجندات المشاكل ما يشغلها لأعوام كثيرة تأتي. إنه زمن الهرج والمرج ولا يعرف العامة عنه مسؤولا بعينه ولكنهم يساقون هكذا بطي التظاهر والاعتصام من أجل أن يسقطوا رموزا ويستبدلونها برموز أخرى، وحسب العاقل في هذا الزمان أن يقول اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه. لكننا لسنا وحدنا على أية حال في هذا المخاض الشديد الذي يحاصر العالم، إذ تبين أن هناك أجندة أخرى، وهذه الأجندة ليست من صناعة البشر ولكنها تأتي من البحر بأثر توابع التسونامي الكامنة منذ زمان بعيد في منظومة الكوارث البركانية المعروفة بحزام النار. قبل أعوام قلائل تحركت الصفائح قيد أنملة بالقرب في المياه الإقليمية التابعة لليمن، وتحول البحر إلى حمام سونا ساخن لدرجة أوقفت فيها الملاحة، وهانحن الآن نرى القوارب في شمال شرق اليابان وقد صارت تسير جنبا إلى جنب مع السيارات في وسط الشوارع نتيجة الضغط القادم من المحيط. اليابان تبكي على خسائرها الكثيرة، فهي خسائر لا يد لها فيها ولا تستطيع السيطره عليها من عدمه، فيما يصنع العالم العربي الجميل مشاكله من الداخل إلى الداخل وبيديه أيضا. لقد سكتوا دهرا طويلا وانفجروا في أيام قلائل، وعلى أقل تقدير فالعاقل يقول اللهم اجعل مياهنا الإقليمية هادئة في البحر الأحمر وفي حوض البحر الأبيض المتوسط. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة