حمل رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل المشاري وزارة التربية ممثلة في المدارس المسؤولية عن تضخم درجات الطلاب وإخفاق البعض منهم في اجتياز اختبارات القياس. وأكد ل«عكاظ» أن نسبة نجاح طالبات وطلاب الثانوية العامة تصل إلى 65 في المائة، بينما تبلغ النسبة لدى وزارة التربية والتعليم ما هو أكبر من ذلك، مبينا أن هناك ممارسات بدأت تتوارى مع الزمن، فيما يختص بتضخيم الدرجات. وأوضح أن من أسباب تضخيم الدراجات للطالبات والطلاب رغبة بعض المدارس رؤية خريجيها على مقاعد الجامعات، «فتضطر إلى المبالغة في إعطاء درجات». وزاد «المجاملة موجودة في جميع المدارس، وتختلف من مدرسة إلى أخرى، واصفا إياها بالمبالغة الموجودة في جميع أنحاء العالم، وهو أمر طبيعي عندما تواجه المدارس محكا، تبدأ في زيادة الدرجات، حتى لو كان في ظل اختبارات مركزية تمهد الحصول على درجات أعلى». واستدرك المشاري «لا يمكن القول إن الاختبارات التي نجريها تشير إلى ضعف المستوى، بل إن اختباراتنا تقوم بترتيبهم تنازليا، فالدرجة في ذاتها لا تعني لنا شيئا كثيرا بقدر ما يهمنا أن المستويات تختلف بين طالب وآخر». وفيما يتعلق بحصول الطلاب على ما نسبته أقل من الواحد في المائة من الذين تعدوا حاجز 90 في المائة في اختبارات القياس، معتبرا أن الأمر طبيعي، لكنه أوضح أن جل الحاصلين على نسبة ممتازة في الاختبارات تتجاوز ال 90 في المائة هم من غير السعوديين، رغم أنهم طلاب تتلمذوا في مدارسنا، ودرسوا مقرراتنا، وتحت إشراف معلمين.