عاش الوطن في شتى مناطقه حياة طبيعية زاد من جمالها فرحة المواطنين بصمود أبنائه في وجه الفوضى، والذين برهنوا على الولاء للقيادة وأثبتوا أن حبهم لثرى أرضهم ليس لقمة سائغة أو هدفا سهل الوصول إليه. غادر المواطنون منازلهم ضاربين في الأرض وحمل الآباء أطفالهم إلى مدارسهم والتي أعدت لهم أدوات الفرح وخصص المعلمون جزءا من حصصهم ليزرعوا في نفوس الطلاب حب الوطن ومعاني الوطنية التي وقفت سدا منيعا في وجه التيارات المخربة والداعية إلى الفوضى، فحملت حوائط المدارس صور خادم الحرمين الشريفين وعبارات تندد بالفوضى وتنبذها. وفي مدرسة سعيد بن المسيب المتوسطة في عرعر استقبلت إدارة المدرسة ومنسوبوها الطلاب بالحلوى والورد، وفي الفصول دار الحوار عن حب الوطن ومنجزاته وكيف جعل قادته النهوض به والوصول به إلى دول العالم الأول هدفا لا جدال فيه. وفي ناحية أخرى حمل الأطباء باقات الورد والحلوى متوجهين بها إلى أروقة المستشفيات ينثرون الفرح في أرجائها أن من الله على وطنهم بالأمن وحماه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. ولم تمنع الأربعة جدران وقضبان الحديد نزلاء السجون من الفرح وتبادل الرقصات الشعبية داخلها إذ أن أمن الوطن غاية والحفاظ عليها مطلب فسخروا لحظة الفرح ليحتفوا بوطن الوحدة والشموخ فلقنوا دعاة الفوضى درسا في معاني الوفاء للقادة وثرى الوطن. واحتفلت طالبات جامعة حائل بأن من الله على بلد الحرمين بأمنها وألجم أفواه دعاة الفوضى وعبرن من خلال «فرحة وطن» عن مدى ما تكنه القلوب لولاة الأمر من الحب والانتماء للوطن فألقيت القصائد الشعرية واستعرضن سيرة الموحد وكيف نهض أبناؤه بالأرض حتى أصبح موطنا للصناعة ودارت عجلة التطور حتى بلغ أعلى درجات النهوض. شوارع الوطن لم يسكنها الخوف، فالحياة طبيعية والجميع يمارسون حياتهم دون خوف أو قلق، ولم يخل كورنيش جدة من الباحثين عن النقاهة الصباحية والتنزه برفقة نسائم الفجر. وعاش شباب المخواة فرحة الأمن فأجمعوا على أن الحب لقادة الوطن ولأرضه والولاء للوطن يسكن قلوب الجميع واعتبروا أن المغرضين الانتهازيين المرجفين جهلة لا يعلمون أن الوطن مكسب عظيم لا مساومة عليه في نفوس السعوديين. ورسم طلاب تبوك لوحة عنونوها ب «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه»، في رسالة موجهة إلى كل من أراد زعزعة أمن الوطن والمساومة على مشاعر الولاء له، حاملين راية التوحيد على أعناقهم معلقين على الحوائط صور قادة الوطن.