أوضح ل «عكاظ» مختصان في علوم الجيولوجيا والبحار أن الدول العربية في مأمن من موجات التسونامي التي شهدتها اليابان إثر الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8.9 درجات، ووقع على عمق 24.4 كيلو مترا على بعد 130 كيلو مترا شرقي سينداي في هونشو اليابانية، و376 كيلو مترا شمالي شرق طوكيو، واجتاحت أمواجه مناطق واسعة محافظات إيواتي ومياجي وفوكوياما. ورأى أستاذ الجيوكيمياء في كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عبدالعزيز عبدالملك رادين، أن الدول العربية في مأمن من انعكاسات التسونامي الذي نتج عن زلزال اليابان أمس، موضحا أن اليابان تقع على قوس جزيري بعيد، وصفيحة لها طابعها الجيولوجي الخاص. وذهب رادين إلى التأكيد أن تأثيرات تسونامي قد تمتد للدول المحيطة باليابان فقط، خصوصا تلك الواقعة على السواحل. واتفق أستاذ علوم البحار الفيزيائية المساعد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور خالد زبير مع الرأي السابق، إذ أفصح أن تسونامي الذي شهدته اليابان أمس يعد أقوى من ذلك الذي شهدته إندونيسيا عام 2004، مشيرا إلى أن الدول العربية والخليجية في مأمن من تأثيراته لبعدها عن اليابان. وأفاد الدكتور زبير أن الدول المحيطة باليابان أكثر تهديدا بالتسونامي، خصوصا جزيرة غوام وتايوان والفلبين وجزر مارشال ونورو وميكرونيزيا وهاواي. من جهته، أكد ل«عكاظ» الدكتور هاني زهران، مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، أن الزلزال الذي ضرب اليابان أمس لن يؤثر على القشرة الأرضية للمملكة أو على السواحل البحرية السعودية، مشيرا إلى أن الصفيحة الأرضية للمملكة منفصلة وبعيدة تماما عن الصفيحة الأرضية لليابان. وكشف أن محطات الرصد في المملكة رصدت الزلزال فور وقوعه وسجلت 8،4 درجة على مقياس ريختر، حيث تتعاون مع أكثر من 30 محظة رصد زلزالي حول العالم، تقوم بأرسال البيانات فيما بينها بشكل آني. وعزا التفاوت في التسجيل والذي يصل إلى نصف درجة تقريبا إلى أن المحطات القريبة من مركز الزلزال هي القادرة على تسجيل أكثر الدرجات دقة. وحول مخاوف الأهالي من تكرار هزات العيص التي شهدتها العام قبل الماضي قال: الوضع مطمئن ولم نلحظ وجود أية حركة غير طبيعية حتى الآن.