توقع رئيس جهاز السياحة في منطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش أن تبدأ ملامح وآثار نتائج عمل استراتيجية الهيئة العامة لسياحة والآثار في تنمية السياحة في منطقة القصيم. وقال ل«عكاظ» إننا نستهدف أن تكون القصيم مركزا للسياحة الشتوية في المملكة في عام 2013م، بعد ظهور نتائج عمل الهيئة مع مجلس تنمية السياحة في المنطقة والشركاء بتطوير عدد من المواقع السياحية، وتطوير قطاع الإيواء. وأشار الحربش إلى أن استراتيجية التنمية السياحية التي تعمل عليها الهيئة العامة لسياحة والآثار في منطقة القصيم بدأ تنفيذها على مراحل مع مجلس تنمية السياحة في منطقة القصيم، الذي يرأسه أمير المنطقة والشركاء بتطوير عدد من المواقع السياحية في المنطقة، لافتا إلى أن العمل في الاستراتيجية بدأ قبل تأسيس جهاز السياحة في منطقة القصيم بعام أي قبل ست سنوات تقريبا. وأضاف أن الاستراتيجية تستهدف تقديم عمل احترافي ودعم المهرجانات الحالية، وتطوير المزارات والتراث العمراني وتطوير قطاع الإيواء، وتأسيس شراكة مع القطاع الخاص لتطوير المنتج السياحي. وأكد أن الاستراتيجية ترتكز على مقومات القصيم السياحية. فالعناصر الداعمة للسياحة الشتوية عديدة، منها وجود مواقع طبيعية جاهزة للاستثمار وهي المنتزهات الطبيعية وعلى رأسها منتزه القصيم الوطني بالطرفية، منتزه الغضا ومنتزه المانعية. والبعد الآخر في السياحة وهو المزارع والأرياف في منطقة القصيم. وما تتميز فيه المنطقة من مزارع وسط المدن وبالقرب منها. ومن العناصر أيضا في الاستراتيجية السياحية للمنطقة رياضة السيارات بمختلف مجالاتها، وهناك مواقع في المنطقة ذات تضاريس معينة مستهدفة لتنظيم أنشطة على مستوى الخليج العربي في رياضة السيارات كمنتزه المانعية في المذنب، وهناك مشروع جاد في هذا الجانب، إضافة إلى ذلك تميز موقع القصيم الجغرافي وتوفر عدد من العناصر المهمة في الموقع من وجود خطوط برية سريعة موصلة للقصيم سهلة ووجود طيران وطرق برية داخلية سهلت الوصول إليها. وعن التأخير في تنفيذ الاستراتيجية وتحقيق تقدم فعلي وملموس، أفاد الحربش أن الاستراتيجية وثيقة ضخمة فيها مشاريع جار تنفيذها ومشاريع نفذت، أعدت بالتنسيق مع فريق عمل قادته إمارة المنطقة وعدد من الشركاء، وكانت نتيجة وخلاصة ورش عمل واجتماعات عديدة. وقال الحربش إن الاستراتيجية تنفذ على أجزاء، فمحور دعم عناصر وأنشطة السياحة الشتوية متحقق حاليا بالأنشطة المدعومة فنيا وماديا دعما جيدا، ومن الاستراتجية تطوير التراث العمراني وتطوير عدد من المواقع، مثل مركز الحرف في بريدة، المسوكف في عنيزة، والقرية الشعبية في الخبراء والمذنب والمواقع التراثية الأخرى. وتوقع أن تظهر النتائج الملموسة للاستراتيجية في عام 2013م، مضيفا أنه رغم صعوبة تحديد تواريخ معينة للإنجاز، إلا أنه يعتقد بعد اكتمال الشراكات مع القطاع الخاص واكتمال عناصر مشاريع معينة، كمشروع النزل المتخصص (البري) البيئي، النزل الريفي الذي تعتزم مجموعة من المستثمرين تنفيذه وفق الشروط التي طرحتها الهيئة وتحاكي نماذج في دول طورت من سياحتها عبر النزل التي تتناسب مع البيئة وتوفر العناصر الاحترافية تكون ظهرت نتائج العمل وظهرت بعض الملامح الرئيسة له. وحول مدى الرضا عن مستوى التسويق الحالي وإمكانية ارتفاعه مستقبلا، قال الحربش إن عنصر تسويق القصيم كمركز لسياحة الشتوية حقق تقدما كبيرا في هذا المجال وهناك تسويق مستقبلي سيكون أكبر مع تقدم وتحقق بقية العناصر المقرة في الاستراتيجية. واعتبر طرح الفرص الاستثمارية غير التقليدية أبرز التحديات والاستثمارات، التي لو تمت تحفز أن تكون القصيم مركزا للسياحة الشتوية، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات مع مستثمرين حول هذه الاستثمارات. وفي ما يتعلق بتأخر مستوى النظافة في بعض منتزهات المنطقة البرية هذا العام، قال الحربش إن جزئية العناية بنظافة المنتزهات تحظى باهتمام المسؤولين في المنطقة وعلى رأسهم أمير المنطقة ونائبه، وهناك جهات متعددة تتولى التوعية ومنها وزارة التربية والتعليم، التي لها جهود كبيرة، ووزارة الزراعة والمياه والأمانة. أما هيئة السياحة فلديها برنامج مستقل وهو برنامج «لا تترك أثرا» ويهدف للتوعية بطرق وأساليب حديثة لكي ننتج مجتمعا صديقا للبيئة.