وقف صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، عقب جولته في معرض الرياض الدولي للكتاب أمس، أمام شاب طلب منه توظيف شقيقاته الخمس وقال الأمير للشاب: إن التوظيف من اختصاص وزارة الخدمة المدنية «ومن يبحث عن العمل سيجد وليس شرطا في التعليم». وكان وزير التربية والتعليم قد زار معرض الرياض الدولي للكتاب، وأكد في تصريحات صحافية أثناء الزيارة، أن الوزارة حاضرة في كل جناح لأن الكتاب يمثل التربية. وعن أمر خادم الحرمين الشريفين في تثبيت جميع المعلمين المتعاقدين الذين لم يجتازوا اختبار القياس، قال الأمير فيصل: إن أوامر الملك تعم الجميع، وكذلك الأشخاص الذين يستحقونها، لافتا إلى أن وزارة التربية تعمل عليها حاليا مع وزارة الخدمة المدنية، وهناك بشرى سارة للأشخاص الذين لم يتوقعوها. وعن تطوير كتاب المكتبة المدرسية أبان وزير التربية والتعليم، بأن لدى الوزارة برنامج «تطوير» وهو برنامج الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم ومن أساسيات هذا البرنامج هناك أربعة محاور من أهمها تطوير المناهج، وبإذن الله في السبت المقبل ستكشف عنه الوزارة بالكامل. وعن ما شهده المعرض من ممارسات غير لائقة أقدم عليها البعض، أكد وزير التربية والتعليم أن الممكلة بلد خير «هذا بلد خير وجميع المواطنين يعبرون عن إحساسهم، وهناك لدى البعض بعض الغيرة على هذا الوطن المبني على مفاهيم أساسها الدين والعقيدة ومبني على شيء روحاني، العادات، والتقاليد والأمم والقبائل وتعتبر المملكة قارة، وفجأة جاءت الحياة المادية، حيث أصبحت الدنيا تباع بالدولار وقدم الأجانب إلى البلد وأصبح هناك تصادم». وزاد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد «عندما ترغب في تصميم مبنى سوف تأتي بأفضل المهندسين وأحدث التقنيات، حيث تستطيع الرؤية من خلال جدران المبنى خلال خمس سنوات ولكن بناء الإنسان يتطلب خمسة وعشرين عاما من البناء، أنا عشت هذه المرحلة و درستها، حيث كان هناك خوف من هذه الفجوة بين التطور الإنساني والتطور المادي، وبين الروحانية والمادة شيء يتطور أسرع من الآخر، والذي حدث متوقع والناس ليسوا مستوعبين لذلك، وجميع الناس حريصون على أمن البلد واستقراره لأن الله كرم هذا البلد وكان قائد هذا البلد يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، فجميعنا نخدم هذه الرسالة التي هي دعوة للأمة والأمة لا يمكن أن تتحرك إلا من خلال هذا البلد».