تظاهر مئات العراقيين في ساحة التحرير في وسط بغداد صباح أمس، مطالبين بالإصلاحات ومعاقبة المفسدين وتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية. وأحاطت بساحة التحرير قوات الأمن الحكومية من بينها قوات مكافحة الشغب، فيما لم يتم فرض حظر تجول في بغداد على غرار ما حدث خلال التظاهرات التي شهدتها الساحة يومي الجمعة الماضيين. ومنعت القوات الأمنية وسائل الإعلام من بث صور التظاهرة التي شارك فيها نحو 500 متظاهر عبر الأقمار الصناعية مباشرة. وفي الفلوجة تظاهر المئات من أبناء وشيوخ عشائر محافظة الأنبار أمس، مطالبين بإقالة المسؤولين المحليين وتقديمهم للقضاء. وانطلقت التظاهرة من غرب الفلوجة باتجاه تقاطع الأردن وسط المدينة ورددوا شعارات تطالب بإقالة المسؤولين المحليين وتقديمهم للقضاء «لمحاسبتهم على الجرائم التي اقترفوها في حق المحافظة»، وأحيطت التظاهرة بتدابير أمنية واسعة. من جهة ثانية، كشف النائب في «القائمة العراقية» حسن العلوي أمس عن انشقاق ثمانية من نواب الكتلة لتشكيل أخرى مستقلة أطلق عليها اسم «الكتلة العراقية البيضاء». ولفت العلوي إلى أن انبثاق الكتلة جاء ردا على سياسة قادة القائمة الذين «غلبوا العامل الخارجي على العامل الداخلي»، من دون إيراد تفاصيل بشأن هذا الموضوع. وقال للصحافيين إن «الكتلة العراقية البيضاء سيعلن عنها رسميا في مؤتمر صحافي في مجلس النواب في وقت لاحق وتتألف من ثمانية نواب من أعضاء القائمة العراقية، هم: حسن العلوي، جمال البطيخ، عالية نصيف، قتيبة الجبوري، طلال الزوبعي، كاظم الشمري، عزيز المياحي، وأحمد العريبي».