جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعوته خلال ترؤسه أمس الأول اجتماعا لقيادات الدولة السياسية والعسكرية والأمنية إلى مؤتمر وطني عام تشارك فيه مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والشبابية والمنظمات اليمنية للوقوف أمام تطورات الأوضاع الراهنة على الساحة والخروج برؤى موحدة إزاء كل ما يهم البلاد وأمنها ووحدتها. وحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، فإن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد والسبل الكفيلة بتجنيب الفتنة والعنف والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها وسلمها الاجتماعي. في غضون ذلك، هددت المعارضة اليمنية بتصعيد احتجاجاتها المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد رفضه التنحي، وقيام عناصر مؤيدة للرئيس بالاعتداء على مظاهرتين سلميتين في محافظتي إب والضالع وسط اليمن وأسفرت عن إصابة 56 شخصا البارحة الأولى. وقال الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة ياسين سعيد نعمان: «نحن مع ثورة الشعب وأي عملية سياسية يجب أن تصب لصالح ثورة الشعب». وأوضح الناشط الحقوقي وأحد أبرز قيادة ثورة الشباب المحامي خالد الآنسي أنهم يدرسون مع شركائهم من الثورة الشبابية خطوات وآليات جديدة لتصعيد الاحتجاجات لإجبار النظام على الاستجابة لمطالب الثورة الشعبية. وأشار الآنسي إلى أن الرئيس لم يستوعب بعد ما يجري في الساحة الوطنية والإقليمية، مطالبا الرئيس بالاعتماد على نفسه في معرفة الحقيقة بدلا من الاعتماد على تيار السقوط غير المشرف، وذلك لالتقاط الفرصة التاريخية للتنحي عن الحكم بصورة مشرفة، ولفت إلى أنهم يعطون فرصة للنظام للرحيل لتجنب البلاد أي حماقة تتنافى مع الحكمة اليمانية. وأدان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة محمد قحطان الاعتداءات التي تعرض لها متظاهرون في محافظتي إب والضالع وسط اليمن أسفرت عن إصابة نحو 56 جريحا. وأكد قحطان على سلمية مظاهراتهم، قائلا: «سنواجه الرصاص بصدور عارية مفتوحة ولن نستدرج إلى العنف وسنسقط هذا النظام بالأسلوب السلمي». إلى ذلك، طالب المحتجون بإقالة أكثر من 40 شخصا من أسرة ومقربي الرئيس اليمني بينهم نجلاه وأبناء أخيه من مراكز قيادية في الجيش وقيادات الدوائر الحكومية المتفرقة، بالإضافة إلى تخليه عن الحكم خلال نهاية العام الجاري وفق إجراء ديموقراطي سلس، إلا أن الحزب الحاكم اعتبرها مخططا انقلابيا على الديموقراطية. فيما توالت استقالات قيادات حزبية وعسكرية ورجال أعمال وموظفي من الصف الثاني من الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» جراء وما وصفوه في تصريحات صحافية متطابقة بتعنت الحزب وعدم تفهمه لمطالب الشارع اليمني الذي أصبح يفهم جيدا مصالحته، ويتطلع لمستقبل أفضل وحياة مدنية بعيدة عن عسكرتها. في حين تواجه اليمن تحديات عدة منها تهديدات القاعدة المتكررة وآخرها تنفيذها عمليتين منفصلتين في محافظتي أبين وحضر موت، وأسفرت عن مقتل ضابطي استخبارات أمس الأول.