قتل ثلاثة متظاهرين معارضين للرئيس علي عبدالله صالح الجمعة معة في مدينة اب جنوب غرب صنعاء برصاص الحرس الجمهوري، كما اصيب العشرات بجروح، بحسب مصدر معارض وشهود عيان لوكالة فرانس برس. من جهته ,اكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية امس ان المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن "باتت في حكم الميتة" متوقعا تصعيد "الثورة السلمية" حتى اسقاط النظام ومحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح. واكد محمد قحطان لوكالة فرانس برس ان خطاب الرئيس اليمني الجمعة، هو "اعلان حرب" لكن المعارضة متمسكة بسلمية تحركاتها. وقال قحطان "المبادرة في حكم الميتة، وقطر اصدرت شهادة الوفاة، والشهادة لا تصنع الوفاة بل تبلغ عنها"، في اشارة الى انسحاب قطر من المبادرة الخليجية. وقال ان صالح "اعلن الحرب ، لكننا عمليا افشلنا هذه الحرب لاننا سنستمر متمسكين بسلمية ثورتنا السلمية ولا يمكن ان نستدرج الى العنف وواثقون اننا من دون عنف سنصل الى اسقاط النظام". وعن الخطوات المقبلة للمعارضة والشباب المحتجين، قال انه سيكون هناك "تصعيد للثورة الشعبية السلمية لتصبح عصيانا مدنيا شاملا يؤدي الى اسقاط النظام ومحاكمة الرئيس واعوانه" نافيا التباعد في المرحلة الاخيرة مع الشباب المعتصمين الذين قال انهم "ابناؤنا وفلذات اكبادنا". وحشد حزب المؤتمر الشعبي العام بحسب قيادي بارز فيه تحدث ل"العربية.نت" أكثر من 180 ألفاً من أبناء خمس محافظات مجاورة لصنعاء ليكونوا دروعاً بشرية تحمي المؤسسات والمرافق الحكومية ومقار الرئاسة ورئاسة الوزراء. الرئيس يهاجم وشن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، هجوماً قاسياً على تجمع أحزاب المعارضة التي تعمل تحت غطاء "اللقاء المشترك،" واصفاً إياها بأنها "تخريبية" و"قاتلة،" بعد محاولة أفرادها السيطرة على مؤسسات رسمية، ضمن سعيها للضغط من أجل الإطاحة به، وقال إن الشعب والقوات المسلحة "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" بمواجهة ذلك. غير أن صالح، الذي تحدث أمام مئات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا كعادتهم كل يوم جمعة بموازاة حشود مماثلة للمعارضة في الشارع، عاد ليدعو إلى الحوار مجدداً "في أي مكان" على حد تعبيره. وقال صالح، في كلمة مقتضبة: "ندعو أبناء الوطن للاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات السياسية والتخريبية من أحزاب اللقاء المشترك." وبعد أن اتهم صالح تلك الأحزاب ب"قطع الطريق وقتل النفس المحرمة" توجه إليها بالقول: "كفاكم لعبا بالنار، سيكون شعبنا مضطرا - ومعه القوات المسلحة لعدم - الوقوف مكتوف الأيدي وأن يرد الرد الشافي." ولفت صالح إلى محاولات أنصار المعارضة للسيطرة على عدد من المرافق الحكومية ضمن خطة ل"الزحف" على القصر الجمهوري والإطاحة به عن سدة الحكم قائلاً: "اعتديتم على الإذاعة ومجلس الوزراء هذا عمل تخريبي، ما بنيناه خلال 22 سنة تخربونه في ثلاثة أشهر.. تريدون التربع على السلطة وقطع الرؤوس والألسن." وأضاف: "الشعب سيحمي المؤسسات وسنرد على التحدي بالتحدي.. من يريد التحدي ليتجه لصناديق الاقتراع.. لا لقطع الطريق.. لا لقطع الغاز.. هذه أملاك الشعب وثروته.. الشعب يأكل منها ويشرب منها ويأخذ منها رواتبه."
صنعاء ترحب بانسحاب قطر من المبادرة الخليجية وتتهمها ب«التآمر» رحب الحزب الحاكم في اليمن بانسحاب قطر من المبادرة الخليجية واتهمها ب"التآمر" في الاحداث التي يشهدها اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الجمعة عن مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام "ترحيبا حارا" بقرار قطر الانسحاب من المبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن. وقال المصدر: "إن اليمن على استعداد للتعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية بدون مشاركة دولة قطر "الضالعة" في التآمر فيما يجري من احداث ليس في اليمن فحسب بل والمنطقة العربية عموما". واضاف المصدر: انه "بات من الواضح ان لدولة قطر اجندتها الخاصة ومعروف من هي الجهة التي تقف وراءها". والمبادرة الخليجية تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة بعد شهر من ذلك. لكن الرئيس اليمني رفض التوقيع عليها. وكانت المعارضة دعت دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يوقع على المبادرة.