رغم تحذيرات كل من حولنا بأن العمر قصير، وأن أيامه مهما كثرت معدودة، تترك النساء أيام العمر «تتسرب» من بين أيديهن، دون أن يستطعن التمتع بأبسط مباهج الحياة.. الضحك. قد تستغربون مما أقول، ولكنه وللأسف واقع يعيشه الكثير من النساء ولا مفر منه. ولكن، لماذا لا يضحكن والضحك أبسط الطرق التي تساعد الإنسان على التغلب على الضغوط التي يواجهها في طاحونة الحياة؟ المشكلة هي أن الواحدة منهن إذا ضحكت تفقد تحكمها بالمثانة و«تتسرب» منها قطرات البول. ولكم أن تتخيلوا تأثير هذه المشكلة، والتي تعرف طبيا بعدم التحكم في البول أو سلس البول عليها. الحقيقة أن عدم التحكم في البول يؤثر على حياة المرأة بشكل كبير، وقد يفقدها ثقتها بنفسها ويؤثر على ممارسة العلاقة الزوجية. وقد يسيطر الخوف من تسرب قطرات البول على سلوكها، ويضطرها إلى تغيير بعض عاداتها الممتعة، كاللعب مع أطفالها، أو التنازل عن إحدى هواياتها الرياضية المفضلة، أو الامتناع عن ارتداء بعض الملابس، كما أنه قد يسبب لها مشاكل كبيرة أثناء الصلاة. قد تستغربون أيضا إذا عرفتم أن هذه المشكلة منتشرة بشكل واسع جدا بين النساء في مجتمعنا، وقد أثبتت الدراسات الطبية أن حوالي 30 في المائة من النساء في العالم يعانين منه. ولكن الكثير منهن تعتقد أنه أمر طبيعي ونتيجة حتمية للولادات أو التقدم في العمر، ويخجلن من البوح به. والبعض الآخر يعتقد أن سلس البول يمكن أن يختفي من تلقاء نفسه بعد مدة من الزمن، وهذا غير صحيح. سلس البول مشكلة تتعلق بشكل أساسي بالولادة الطبيعية، فالمرأة التي تلد طفلا واحدا تكون معرضة لفقدان التحكم في البول بنسبة ثلاثة أضعاف أكثر من المرأة التي لم تلد من قبل، وكلما زاد عدد الأطفال يزيد احتمال الإصابة بعدم التحكم في البول، وإن كانت الأعراض لا تظهر عادة بعد الولادة مباشرة، ولكن تبدأ في بداية الثلاثينيات أو الأربعينيات، أي أن المشكلة تزيد مع مرور الوقت. وللحديث بقية * استشاري أمراض النساء والولادة ومتخصص في علاج سلس البول وجراحات التجميل النسائية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة