هل الانفكاك من حكم القذافي، والتوق إلى الحرية يستحق كل هذا العناء؟، خطرت على بالي هذه التساؤلات وأنا أتابع مثل غيري ما يحدث في ليبيا، وما يحدث في الزاوية تحديدا؟، ففي هذه المدينة التي لا تبعد عن العاصمة طرابلس الغرب سوى 45 كيلو مترا، وهي البوابة الأولى لها، وتعتبر المفتاح المتحالف تماما مع النظام إلى أن حدث الانفصال والانتفاضة التي قصمت ظهر كل شيء. وعاد الشعب الليبي الذي توقع الكثيرون أنه بعد 40 عاما من التخدير والكتاب الأخضر والنظرية الثالثة، أصبح أسيرا للنظام والنظام سيدا عليه. ولكن صرخة قهر واحدة من بنغازي فجرت كل شيء وأعادت شعلة النور والحرية والتوق للانعتاق من أسر البلادة والتبلد. هذه الحالة جعلتني أستعيد رواية أو سيرة (الفراشة) لهنري شارير، فمن يقرأ هذه الرواية، سوف يدرك كم هو الوله والعشق والتوق للحرية فعلا ناضجا وصادقا ويفرض على الإنسان أن يفعل المستحيل لنيل ما يتوق له. إقرأوا الفراشة وستعرفون كم ضحى هنري شارير من أجل نيل حريته، وكم هي الفراشة مذهلة، مثل ما يحدث الآن في الزاوية للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة