.. رغم أن سنوات طويلة تجاوزت العقود الأربعة قضاها النظام الليبي الجماهيري، في تكريس نظرية المجالس الشعبية، والمجتمع الجماهيري، وسلطة الجماهير، إلا أن الأحداث العاصفة والدموية التي لم تشارك فيها الجمال والبغال والحمير، بل المرتزقة الأفارقة، حملت خطابا مضادا وجديدا، تتمثل بحضور القبيلة، ففي ظل حياد عالمي كبير، وتجاهل إعلامي، انطلقت نداءات الإنترنت ومواقع الفيس بوك وتويتر تطالب بعودة القبيلة للدفاع عن أبنائها أو للتضامن مع جيرانها، أو للمشاركة في المظاهرات مع غيرها. قبائل شرق ليبيا هي من أشعلت شرارة المظاهرات والاعتراض، ولكن لم يمر وقت طويل حتى بدأت قبائل وسط وغرب ليبيا في المشاركة. ما يحدث يعني أنه رغم سنوات من الاستقلال والدعاوى بقيام المجتمع المدني وتكريس مفهوم المواطنة إلا أن القبيلة لازالت هي الأساس للمجتمع العربي، وأن الدولة العربية لم تستطع الانعتاق من هذا الواقع. وهذا ما يستدعي علاقة الدولة العربية بالقبيلة وإلى متى تستمر هذه الحالة، وكيف تتحول إلى مكون إيجابي لدولة المستقبل؟. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة