تفاصيل حادثة القبض على سفاح الخادمات في ينبع جعلتني أطرح على نفسي عدة تساؤلات عن هذا السفاح الذي يشبه القتلة المتسلسلين في الأفلام الأمريكية وكتب علم نفس الجريمة. فلولا القبض على عصابة التزييف لكان هذا المجرم مستمرا في ارتكاب جرائمه، ولا ندري إلى أي رقم سوف يصل خاصة أنه اختار ضحايا مرتبطا وجودهن بالغياب. فلأن ظاهرة هروب الخادمات ظاهرة طبيعية في مجتمعنا، فالأكيد أن كل الاحتمالات تصب في جهة هي أن الضحايا هربن من كفلائهن وذهبن إلى جهة غير معلومة أو معلومة عند مشغلي الخادمات الهاربات. أما على مستوى الجانب المعاشي، فالملاحظ أننا في مجتمع لا أسمع ولا أرى ولا أتكلم، فبالتالي يحدث ما يحدث من حولنا دون أن نحرك ساكنا حتى تقع الفأس على الرأس ونقول حينها معقول هذا يحدث «حولنا». أما على المستوى الاجتماعي فيكفي أن يشهد أحدهم أنك تصلي الفجر أو يراك جيرانك ذاهبا إلى صلاة الفجر حتى يغفروا لك كل شيء ويغضوا الطرف عن كل ما ارتكبت وترتكب حتى ولو رأووا بأعينهم ما أجرمت يداك على المجتمع أو على أولادك. وعلى ذكر أولادك، فيكفي أن يعاقب على ما ارتكبه سفاح الخادمات بحق ابنه حين غمس يده في الزيت المغلي بالسجن إلى أبد الآبدين، ولكن فلت منها كالشعرة من العجين، بسبب الولاية والرعاية والوصاية.. و.. وبعد ذلك نصحو على يوم قاتم، عكر صباح العيد في أعيننا لنجد سفاحا قاتلا قبيحا يعيش بيننا. حدقوا الآن .. كم سفاح حولنا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة