يقول لنا كابتن الهلال ياسر القحطاني «حتى لو تلعب في حوشكم ليس شرطا أن نفوز»، وهو يرد بذلك على من اعتبر الهلال فرط في الفوز أمام ساباهان الإيراني، باعتباره يلعب على أرضه وبين جمهوره، وحتى لا يغضب الجمهور الهلالي استدرك في تصريحه التلفزيوني قائلا: «من حقهم أن يزعلوا حتى لو يخسر الهلال في بلوت، أنا أول من يزعل». والحقيقة أن الهلال لم يكن يلعب (بلوت) مع ساباهان، وإنما يخوض مباراة افتتاحية في البطولة الآسيوية التي يعلق عليها الهلاليون آمالا عريضة، وخسر ثلاث نقاط قد يندم عليها كثيرا، ومن حق الجمهور الهلالي أن يحزن، ليس فقط على هذه النقاط الضائعة، بل على الحال التي ظهر بها فريقه في تلك المباراة، ولا أجامل إن قلت إننا كلنا أحزننا أن يظهر الهلال بالشكل الذي ظهر به، وبضياع ثلاث نقاط طار بها الإيرانيون، أجل أحزننا ذلك بقدر ما أسعدنا الفوز الكبير الذي حققه فريق الاتحاد، والتعادل الإيجابي لفريقي النصر والشباب، ونتمنى أن ينجح الهلاليون في تحويل هذه الخسارة إلى انتصار كبير في هذا المعترك الآسيوي، ولا أحد يشك بقدرتهم على الخروج من تداعيات هذه الخسارة وتعويضها في الجولة التالية، فالبطولة في بدايتها، بشرط أن لا ينظروا لهذه الكبوة بالطريقة التي ينظر بها نجمهم ياسر القحطاني، الذي بدا أنه يتعاطى بخفة زائدة مع هذه الخسارة التي أدمت قلوب الجماهير الهلالية، وإلا كيف له أن يساوي بين اللعب أمام الآلاف من المشجعين الهلاليين في ملعب الملك فهد وبين اللعب في حوش بيتهم؟، وكيف له أن يشبه حزنه على خسارة الهلال مباراة مهمة في البطولة الآسيوية بحزنه على خسارة مباراة في البلوت؟ الحقيقة أن ياسر القحطاني لم يكن موفقا في تصريحاته التي تكشف في جانب منها افتقاد الهلال لقائد محنك من طراز صالح النعيمة وسامي الجابر، وتؤكد أن القحطاني غير قادر على التصرف والتحدث كقائد لفريق بحجم ومكانة الهلال. • بعد أن انزلقت صحف كثيرة إلى هذا المستوى الذي تماهت فيه مع وظيفة المراكز الإعلامية في الأندية، بل إنها تزايد على هذه المراكز في مواقفها، فإنني أعود لاقتراح قديم سبق أن طرحته هنا، وهو السماح للأندية بإعادة إصدار صحفها ومجلاتها، ليتسنى إحالة الكثير من الكتاب الرياضيين لينشروا مقالاتهم فيها، حتى تصبح تشنجاتهم مقبولة ومفهومة، باعتبارها صادرة من إعلام النادي لا إعلام الوطن. والمهم هو إعادة الاعتبار لصحافة الوطن، بتنقيتها من الطروحات المتشنجة، لتكون صفحاتها الرياضية لكل أندية الوطن. • بعد أن انطفأ بريق مصطلحات المصداقية والشفافية، يبدو أن الموضة الرائجة هذه الأيام لدى ضيوف برامجنا الرياضية الحوارية هي مصطلح (الإسقاط)، فلا يكاد يتناقش اثنان حتى يرفع أحدهما في وجه الآخر هذا المصطلح، متهما إياه بأنه يمارس الإسقاط ضده أو ضد فريقه المفضل، مرات قليلة ونادرة يكون استخدام هذا المصطلح في مكانه، وغالبا يكون الاستخدام في غير محله، ويبدو أن البعض يرددون هذا المصطلح ب(ببغائية) تؤكد جهلهم بمعناه. [email protected]