أكد كاتب ومحلل سياسي في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو أخطر على إسرائيل من سلفه ياسر عرفات (أبو عمار)؛ لأنه يقوم بجهد سياسي ضخم من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة. وأفاد أن هذا الجهد الكبير والناجح الذي يقوم به عباس يتم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الذي أصبح معاديا لإسرائيل في هذا الموضوع بالذات، مضيفا أن هذا الجهد العباسي يأتي في ظل غرق بنيامين نتنياهو، حتى أذنيه، في صراعات داخلية مع أفيغدور ليبرمان على زعامة اليمين. ونوه أن عرفات التزم برسالة إلى أسحق رابين أن يتخلى عن الكفاح المسلح، لكنه مع ذلك كله رأى العنف وسيلة شرعية لحث عجلة التفاوض عندما علقت، فعلى سبيل المثال حينما جمد نتنياهو مسيرة أوسلو في 1996 أعاده عرفات إلى التفاوض وإلى التوقيع على «بروتوكول الخليل» و«مذكرة واي ريفر» في أعقاب أحداث النفق. وشدد على أن الرئيس عباس جند المجتمع الدولي لصالحه، فقد بدأ بالحصول على تنديد بالمستوطنات عامة وبالبناء في القدس خاصة، لكن قرار النقض الأمريكي منع التنديد وهذا الإجراء، منوها إلى أن الانقلابات في العالم العربي تحث الرباعية على إجراء لقاءات عاجلة لصياغة مخطط سياسي يتوقع أن يكون هذه المرة أقرب إلى المواقف الفلسطينية.