كلما هطلت الأمطار أو هبت الرياح اقتلعت منزل الستيني هادي المبني من القش وبقايا قطع الأخشاب المتناثرة، وكلما هم هادي بالخروج من منزله في قرية أبو السلع في جازان جنوب المملكة، ينتظر الساعات الطوال حتى تمر سيارة تأخذه إلى المدينة، وفي أحيان كثيرة يضطر للمشي عشرات الكليو مترات حتى يصل، ولا تتوقف معاناة المسن عند هذا الحد فهو يعيش على ما يجود به الآخرون في ظل عدم حصوله على معونة الضمان.