تجاهل الرئيس الليبي معمر القذافي الاستنفار الدولي حول ما يجري في البلاد، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الأركان الأمريكية المشتركة أن بلاده تتحسب للحالات الطارئة ولم تتخذ أي قرارات. فيما أفاد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن واشنطن سترسل مئات من مشاة البحرية وسفينتين برمائيتين إلى البحر المتوسط. أما في حلف شمال الأطلسي ( الناتو) أعلنت متحدثة باسم الحلف أن دول الحلف بدأت مشاورات استعدادا ل «كل الاحتمالات» بشأن مواجهة الأزمة في ليبيا، مؤكدة أن إقامة منطقة حظر جوي تتطلب موافقة من الأممالمتحدة. وقالت المتحدثة أوانا لونغيسكو في تصريح صحافي «تتواصل المشاورات بشكل نشط استعدادا لكل الاحتمالات»، موضحة أن الحلف الأطلسي «لا يعطي مطلقا أي تفاصيل عملانية». وكان أمين عام الحلف اندرس فوغ راسموسن قال الاثنين على شبكة سي إن إن ردا على سؤال حول احتمال اقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، «بكل تأكيد إنه خيار جرت مناقشته، لكن في هذه المرحلة لم يعط مجلس الأمن الدولي أي تفويض لتحرك من هذا النوع». وشدد على «أن طريقا مثقلة بعواقب بهذا الحجم تتطلب تفويضا من مجلس الأمن الدولي». وقال أيضا «إن طرحت المسألة وإن طلب منا، فإن مجلس حلف شمال الأطلسي (الهيئة القيادية للحلف التي تضم الدول الأعضاء ال28) سيدرسها». من جهتها، تميزت فرنسا بموقفها أمس عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا من خلال التشديد على ضرورة الحصول على ضوء أخضر من الأممالمتحدة لإنشاء منطقة حظر جوي في ليبيا، مشيرة إلى احتمال صدور ردود فعل سلبية من العالم العربي. وفي هذا الإطار أعلن مسؤولان أمريكيان في وزارة الدفاع أن السفينة الحربية الأمريكية «يو اس اس كيرسارج» التي يوجد على متنها مئات العناصر من المارينز تقترب من ليبيا، في وقت يشدد فيه الغربيون الضغوط على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال هذان المسؤولان اللذان طلبا عدم كشف هويتهما ان يو اس اس كيرسارج، وهي حاملة مروحيات وتنقل ايضا قوارب للانزال، والقطعتين اللتين تواكبانها تستعد للعبور قناة السويس آتية من البحر الأحمر. أما في ليبيا، أعلنت حركة الاحتجاج أمس إنشاء مجلس عسكري في بنغازي شرق ليبيا، ليكون نواة لجيش تسعى المعارضة إلى نشره في المدن الأخرى التي تسيطر عليها في الشرق والغرب. وقالت سلوى بوغايغي مسؤولة المعارضة في بنغازي، التي تبعد الف كلم شرق طرابلس، «جرى تشكيل مجلس عسكري الليلة الماضية».