في ظل تأهب إدارة مرور العاصمة المقدسة للانتقال من مقرها الحالي إلى مقرها الجديد في حي النسيم بعد 32 عاما، يستحضر المكيون مفاصل مهمة ووقفات تاريخية في ذاكرة المرور في قبلة الدنيا، حيث يعاد شريط ذكريات 88 عاما عند إنشاء أول إدارة للمرور في السعودية تتبع الشرطة. وقال مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل المغربي إن إدارته ستتجه إلى مقرها الجديد الذي تم استئجاره ب 2.200 مليون ريال بعد أن تقرر إزالة مبنى المرور لصالح الطريق الدائري. ووفق مصادر تاريخية فإن المبنى الجديد يعتبر خامس مقر في تاريخ مرور مكة، حيث كان أول مقر للمرور في المعلاة، وكان مرتبطا بالشرطة وكان أول مدير مرور هو النقيب حمزة نايل في عام 1361ه، وهو اليوم قريب من فندق غيلمة. ثم انتقل المرور إلى حي البيبان بقيادة اللواء صديق تونسي عام 1392ه، ونظرا للزحام الشديد الذي يشهده الموقع تقرر نقل موقع المرور إلى حي أم الجود، وهو يقع على مساحة 9846 مترا، وكان عبارة عن بستان وارف الظلال للسيد الحبشي وتقدم المرور لشراء الموقع وتنفيذ مشروع مقر مرور مكة في أواخر التسعينيات وتم الانتقال إليه عام 1400ه، وكان أول مدير مرور يدير حركة السير في المبنى الجديد اللواء عبد الله بن حمود الحارثي ثم خلفه العقيد شحات مفتي، وأنشئت أول إشارة مرور يدوية في مدينة مكةالمكرمة، وكانت في ميدان الغزة والأخرى في ميدان الحجون، فيما ظهرت أول سيارة في المملكة في مكةالمكرمة في العام 1346ه.