ما حصل في ميدان التحرير أغرى العديد من صناع السينما العربية والعالمية على تقديم عمل سينمائي يخص ثورة الشباب، البعض بدأ في الوقت الحاضر، وآخرون اختاروا التأجيل إلى ما بعد استقرار الوضع الأمني، كالمخرج الكبير خالد يوسف الذي كان متواجدا طيلة فترة الاحتجاج في ميدان التحرير وعاصر جميع أحداث الثورة قلبا وقالبا، والذي صرح ل «عكاظ» بأنه منشغل حاليا في مناقشة موضوع الأحزاب السياسية مع الشباب في الوقت الراهن، ولكنه أكد بأنه سيقوم بعمل فيلم عن ثورة شباب 25 يناير بعد استقرار الأوضاع السياسية في مصر. الجدير بالذكر، أن عددا من المتظاهرين قاموا بعمل (أفلام قصيرة) صورت في ميدان التحرير ونشرت على موقع Youtube والتي تعتبر مستوفية لجميع عناصر الفيلم السينمائي. ولعل هذا السبب هو ما جعل الشاعر المعروف أحمد فؤاد نجم يطلق على هذه الثورة اسم الثورة الفنية. وأكثر هذه الأفلام شهرة وتداولا فيلم (ميدان التحرير وحفلات السمر) أو فيلم (مستر نانا الهندي) والذي يصنف كفيلم كوميدي سياسي ساخر، تدور أحداثة حول حل ثلاث قضايا سياسية يطرحها الفيلم عن طريق حوار ما بين شخص مصري يجيد اللغتين العربية ولغة (النانا) ومستر نانا الهندي، الذي يلعب دوره متظاهر مصري يرتدي عمة تعلوها ريشة خضراء كعمة المهراجا، والذي تميز أداؤه بالجودة من حيث إيجادته لهزة الرأس وحركة الذراعين واليدين على الطريقة الهندية، وأظهر المتظاهر الوعي السياسي الذي تملكه هذه الشخصية، حيث إن مستر نانا وجد حلا لكل القضايا المصرية الثلاث استنادا لقصص متشابهة حصلت في بلده الهند. التصوير من كاميرة جوال، الاستديو كان في ميدان التحرير، العرض تم في موقع Youtube، النتيجة فيلم كوميدي أضحك المشاهدين أكثر من أفلام كوميدية عرضت على شاشات السينما.