يتم الليلة الإعلان عن نتائج جوائز الأوسكار، وكما جرت العادة فسيسبق إعلان الجوائز ببضع ساعات وصول تماثيل الأوسكار الذهبية على متن طائرة خاصة، جائزة الأوسكار هي بمثابة شهادة فنية عالمية كبرى في مجال السينما حول العالم، وأول احتفال لجائزة الأوسكار كان في عام 1929 وكانت الجائزة آنذاك عبارة عن تمثال صغير مغطى بالنحاس والنيكل والذهب والفضة. ولادة فكرة جائزة الأوسكار بدأت هذه الجائزة من ولادة فكرة إيجاد أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في اجتماع 1927 في منزل المنتج السينمائي الأمريكي الكبير ومدير استديوهات مترو جولدين ماير (لويس ماير) وحضر هذا الاجتماع الخاص 36 من النخب المهنية والإبداعية السينمائية الأمريكية في ذلك الوقت، وانتهى الاجتماع على الإجماع بالقيام بالتحضيرات اللازمة، وبالفعل بعد عدة شهور من التحضيرات تم في الرابع من شهر أيار 1927 تسجيل طلب تأسيس رسمي تحت اسم أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في ولاية كاليفورنيا التي أصدرت موافقة فورية وتم انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول في نفس الولاية في فندق (بالتيمور) وشكلت خمسة فروع سينمائية هي فرع الإنتاج، فرع التمثيل، فرع الإخراج، فرع الكتاب، وفرع المهنة السينمائية. كما تم تشكيل لجنة خاصة من الأكاديمية تتكون من سبعة أعضاء مهمتهم تنحصر في التحضير لمنح جائزة سينمائية تحت اسم (جائزة الأوسكار). يذكر أن عدد الجوائز كان 12 جائزة ومع مرور الأعوام زاد عدد الجوائز إلى 23 جائزة تمنح من جميع فروع الأكاديمية أو من لجان خاصة، وفي عام 2001 زادت الجوائز جائزة جديدة لأول مرة منذ سنة 1980، وهي جائزة لأفضل فيلم رسوم متحركة طويل، وقد أقيم أول حفل لتوزيع الجوائز في 1929. أصل اسم «أوسكار» وقد اختلفت آراء الباحثين عن سبب تسمية الجائزة ب «الأوسكار» التي قيلت بشأنها آراء كثيرة ومنهم من قال إن التسمية جاءت عفويا على لسان أمينة مكتبة الأكاديمية (مارجاريت هيريك) عندما شاهدت نموذج التمثال للوهلة الأولى صاحت قائلة (إنه يشبه عمي أوسكار) فأصبح اسمه تمثال الأوسكار. احتفالية الجائزة استمرت احتفالية الأوسكار السنوية منذ تأسيسها وحتى الآن أي 83 عاما ولم تلغ احتفالية حتى في سنوات الحرب العالمية الثانية لكنها تأجلت لبعض الوقت في ثلاث دورات الأولى عام 1938 بسبب فيضان لوس أنجلوس، والثانية 1968 بسبب اغتيال داعية الحقوق المدنية (مارتن لوثر كينج)، والثالثة 1981 إثر محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي (رونالد ريجان). (لمشاهدة الصفحة PDF الرجاء الضغط هنا)