هاجم مسلحون أكبر مصفاة نفط شمالي بغداد، فجر أمس، في هجوم أودى بحياة أربعة من العاملين وأدى لتعطيل العمل في المنشأة بشكل تام. وذكرت السلطات الأمنية أن أربعة مسلحين، على الأقل، تسللوا إلى داخل المصفاة الواقعة في بلدة بيجي على بعد 180 كيلو مترا شمالي بغداد، فجر أمس، وزرعوا نحو عشر قنابل حول إحدى وحدات الإنتاج. وتسبب الانفجار القوي في إشعال حريق هائل أدى لمصرع أربعة من العاملين، بينهم مهندسان، بحسب المصادر. وذكر تقنيون أن المصفاة دمرت بشكل كامل وأن إصلاح الأضرار التي تسبب بها الانفجار قد يستغرق عامين. وتنتج وحدات المصفاة الخمسة يوميا 150 ألف برميل من البنزين والغازولين والكيروسين. ويشار إلى أن قطاع إنتاج النفط في العراق تعرض في الفترة التي أعقبت الغزو الأمريكي عام 2003، إلى هجمات عدة نفذتها تنظيم القاعدة ومليشيات مسلحة. ويأتي التفجير بعد يوم واحد من مواجهات بين محتجين عراقيين وقوات الأمن في مختلف المدن العراقية بعد ظهر الجمعة، حيث نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وشهدت بغداد مواجهات في ساحة «التحرير» حيث تجمع أكثر من ألفي شخص. ولقي خمسة أشخاص مصرعهم في المواجهات.