قال مسؤولون إن مسلحين هاجموا مصفاة بيجي النفطية العراقية مما ادى لاغلاقها السبت ومقتل اربعة من العاملين كما فجر المهاجمون قنابل قرب وحدات انتاج مما ادى لنشوب حريق هائل.وقال احمد الجبوري محافظ صلاح الدين لرويترز إن المسلحين زرعوا قنابل في وحدات انتاج البنزين والسولار في المصفاة في بلدة بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد وهي معقل سابق لتنظيم القاعدة.وأضاف "لقد توقف المصفى بالكامل. هذه خسارة كبيرة لكل القطر. كل المدن العراقية تعتمد على انتاجه."وقال مصدر في الشرطة إن الانفجار الذي وقع قبل الفجر ادى لنشوب حريق تمت السيطرة عليه لاحقا واستغرق اطفاء الحريق خمس ساعات تقريبا وشاركت نحو 50 سيارة اطفاء في احتواء النيران.وقال مسؤول في بيجي ان طاقة الوحدات التي تضررت من الهجوم تبلغ نحو 150 ألف برميل يوميا وان الاضرار بالغة ولا يمكن اصلاحها خلال ايام قليلة.وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه "ان عملية اصلاح الاضرار ستأخذ وقتا طويلا. نحن لانتحدث عن ايام ان الضرر بالغ."وتابع "نأمل في اعادة تشغيل المصفى جزئيا في الايام القليلة القادمة" وأضاف ان المصفاة بها مخزون كاف لتغطية الاحتياجات المحلية لمدة سبعة أيام على الاقل.ولا يصدر العراق انتاجه من منتجات النفط لانه يستخدم بالكامل لتوليد الكهرباء والاستهلاك المحلي.واضر ضعف الاستثمار بقدرة البلاد على تكرير انواع من الوقود مثل وقود الديزل والبنزين واضطرت منذ الغزو الذي قادته الولايات المنتحدة في عام 2003 لاستيراد الوقود لسد الفجوة المتزايدة بين حجم الامدادات والطلب المحلي.ووقعت بغداد اتفاقيات بمليارات الدولارات مع شركات دولية لزيادة طاقة الانتاج إلى 12 مليون برميل يوميا في غضون سبعة اعوام لتنافس السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.ولكن كل شيء يتوقف على قدرة الدولة العضو في اوبك على تأمين حقول النفط والمصافي وغيرها من منشآت البنية التحتية ضد اعمال العنف التي تعاني منها البلاد منذ الغزو.وتراجعت أعمال العنف في العراق بصورة كبيرة منذ ذروة الاحداث الطائفية بين عامي 2006 و2007 ولكن لا زالت تقع هجمات بشكل يومي.