• ثمة أسباب تجعلني دائما في حالة هروب من مناقشة أحوال النصر بالتفاصيل الدقيقة، رغم متابعتي اليومية لكل ما يحدث داخل أركانه، بمسببات متفاوتة، منها رفض النصراويين أنفسهم لأية حالة نقد تطال فريقهم، وفئة المرتزقة الذين يحاولون تقسيم الجماهير النصراوية بحسب اختلافات النصراويين فيما بينهم بلغة «مع» أو «ضد». • لكن اليوم، سأطرق باب الرئيس النصراوي الشاب الأمير فيصل بن تركي، وأضع أمامه سؤالا عميقا يدور في بال كل الجماهير المتصبرة دوما على الحال المايل لفريق الأول.. سؤالي: هل إدارة النصر مع فريقها الأول جاهزة لخوض غمار دوري أبطال آسيا، وهل الفريق يملك أدوات التمثيل المشرف، وتحقيق جزء من طموح تجاوز الأدوار التمهيدية؟ • في داخل نفسي، أتمنى أن يحقق النصر بطولتها، ويكون ربانها، لكن الأماني والأحلام ليس لها وجود في لغة الاحتراف. • النصر يدخل غمار البطولة بدون هوية فنية، أو قوالب تكتيكية، بدليل اللقاء الأخير أمام الفيصلي الذي ظهر بأداء فني باهت، وأخطاء فردية متكررة نراها في كل لقاء، وكأن الفريق بدون مدرب يعيد تصحيح الأخطاء، ويضع لاعبي الفريق في دوائر أخطائهم المتفشية، من حيث التمرير والتسليم والتحرك السريع بالكرة أو بدونها. • الفريق بحاجة لغربلة فنية تعيد حيوية شبابه، وتمنحهم جماعية الأداء في الهجوم والدفاع بصورة متوازنة يبحث عنها النصر في هذه البطولة التي لا ترحم في حالة الإخفاق، والخروج منها بدون تسجيل منجز الوصول إلى الأدوار النهائية، وليس إنجاز تحقيق بطولتها، لأن ذلك يندرج تحت بند الأحلام اليومية. • النصر يدخل هذه البطولة القارية وهو الأضعف فنيا بين كل الأندية المشاركة، من نواحٍ متعددة، لكن الأهم منها عدم وجود خيارات متعددة لمدرب الفريق، من ناحية الخامات الفنية الأجنبية التي تشكل الحلقة المفقودة في التوليفة المناسبة. • ما يحتاجه النصر في هذه البطولة أن يفتح درغان ملف تقيم فني بحت بدون أهواء النجوم، خاصة للقاء الشباب، الرياض، والفيصلي، ويعيد مشاهدة اللقاءات الثلاثة، مع كل لاعبي الفريق، ويبدأ في التدريب الذهني لكل أفراد الفريق، لرفع مستوى الذكاء التكتيكي، وتوزيع الجهد البدني اللياقي بصورة تخدم الفريق. • آخر الميدان: • لا خوف على الاتحاد في الآسيوية، ما دامت معطيات الروح القتالية التي تميز نجوم العميد عن الأندية الأخرى حاضرة في لقاءات الحسم. • نتعجب من لغة مديري المراكز الإعلامية في بعض الأندية تجاه قضاياهم، ولغة تعاطيهم مع الحدث بصورة مهزوزة بعيدة عن منطق الفكر، ومبدأ الشخصية، وهيئتها العامة. • وقفة: بقدر سرور التواصل تكون حسرة التفاصل [email protected]