الاتحاد يشهد العديد من المتغيرات في ظاهرها الرغبة في التطوير وفي باطنها أشياء خفية، وهناك امتعاض واضح من لاعبي العميد بخصوص عدم استلام رواتبهم المالية منذ عدة أشهر، وهذا قد يكون رمى بظلاله على معنوياتهم وسبب لهم بعض القلق، وانعكس على أدائهم في خروجهم من مسابقة كأس ولي العهد، والذي يزيد الطين بلة كما يقولون انهيار اللياقة البدنية وتراجعها كان من العوامل السلبية في هذا الشأن، ومن المتوقع أن تلازم هذه المشكلة العويصة الفريق خلال ما تبقى من المسابقات المقبلة وهل كلام المدرب مانويل جوزيه السابق بأن عواجيز الاتحاد ليس لديهم القوة الضاربة في تحقيق الانتصارات أصبح واقعا ملموسا وحسب ما هو مشاهد على أرض الواقع وإدارة العميد تغافلت هذه الجزئية وليست هناك محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن عامل اللياقة البدنية شيء مهم وفعال والمدرب الحالي من الممكن أن تكون ليست لديه قوة الشخصية في هذا الشأن والكل يعرف بأن الاتحاد فقد مسابقتين ممثلة في كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد وحظوظه تعد ضئيلة جدا في المنافسة على دوري زين؛ كونه يعيش مرحلة «بين الكاف والنون» وإدارة الاتحاد في حاجة ماسة إلى انتشال العميد من هذه الحالة غير المقبولة شكلا ولا منطقا ووضعه في مكانة تمكنه من التوهج والانطلاق بكل حيوية وحماس وهذا لن يأتي بطريقة الاجتهادات أو «الترقيع»، ولكن لابد للكل أن يتخذوا القرارات المفيدة والبناءة قبل فوات الأوان والصورة غير متكاملة والغياب الواضح من أعضاء الشرف وعدم تدخلهم القوي من أجل توحيد الصفوف وتحسين الأوضاع إلى مسارها الحقيقي وإدارة الاتحاد الحالية من الواضح بأنها تعاني من بعض الفجوات وليست قادرة من السيطرة على الأوضاع بصفة كاملة. * عودة البلوي كيف تكون؟ هناك الكثير من التلميحات برغبة منصور البلوي إلى العودة إلى عرين العميد خلال الموسم المقبل، ولو كانت المعلومات صحيحة فإن البلوي لديه القدرة في مجال الإدارة من واقع خبرته السابقة وقدرته على احتواء اللاعبين مع الاستعانة بالمختصين الفعالين في الجهاز الفني والإداري ومن الممكن أن تكون هناك «طبخة» تعمل على نار هادئة سوف تظهر في الوقت والساعة المناسبة بعد أن يتأكدوا بأن العميد قد خرج من الموسم خاوي اليدين بعدها يظهر المنقذ المرتقب والخبر اليوم بفلوس وغدا ببلاش، والذي يعاني من هذا الشأن جمهور الاتحاد الذي لا يقبل أنصاف الحلول ولذلك فإن على رئيس الاتحاد الحالي المهندس إبراهيم علوان ورفاقه بأن يثبتوا خلال الأيام المقبلة قدرتهم على عودة الثقة إلى الجمهور المتعطش إلى تحقيق البطولات وأن يكون الفريق متجانسا وفي وضع متمكن بعيدا عن كل التأثيرات التي حوله وقد يكون للداعم والمؤثر أدوار خلف الكواليس ومن المفروض أن يتم التحرك سريعا قبل أن تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباها والأيام المقبلة سوف تكشف الحقائق والمستور وبعدها سوف يتوارى الذين كانوا يتخبطون في قراراتهم ولم يستفيدوا من الفرص المتاحة مع تقدير عامل الوقت والأهمية والأمانة والتي كانت ملقاة على عواتقهم. قطفة: المهنية تتبخر إذا لم يصاحبها قوة إرادة. [email protected]