أكد عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد طارق الشامخ أن فريقه قادر على استعادة الصدارة من منافسهم الهلال، وأن الأمل مازال قائماً في التعويض والحصول على لقب الدوري، مشيراً في حواره مع «الحياة» إلى أن البطولات الآسيوية تخصص ولعبة اتحادية تمرس عليها (النمور)وطالب الشامخ في الوقت نفسه أعضاء الشرف بنبذ الخلافات وتوافق الآراء في ما بينهم من أجل مصلحة «العميد»، وشدد عضو مجلس الادارة الاتحادية على أن رد لاعبي الاتحاد على المدرب السابق مانويل جوزيه جاء بليغاً بعد أن نعتهم بالعواجيز، كما تحدث عن أوضاع ناديه وآخر مستجداته فإلى الحوار:. قدم فريق الاتحاد الأول لكرة القدم أداء جيداً في مبارياته الأخيرة، ما أسباب عودة الفريق إلى سابق عهده؟ أثبت فريق الاتحاد أنه يمرض لكن لا يموت، وفي رأيي أن العودة الحقيقية تمثلت في عودة الروح، وهو ما يمتاز به لاعبو الفريق عن غيرهم، فاللاعبون استشعروا أهمية الحدث وضرورة العودة لإسعاد جماهيرهم وإظهار ما يملكونه من إمكانات عالية، ونحن كمجلس إدارة سعدنا كثيراً بالمستوى الذي ظهر به الفريق في مباراة بيروزي الإيراني، وكانت سعادتنا بهذا الأداء أكبر من النتيجة التي تحققت، فعودة النمور إلى مستوياتها الحقيقية وظهور نجوم الفريق في المواجهات الأخيرة خصوصاً مواجهة بيروزي ما هي إلا رد بليغ على المدرب السابق البرتغالي مانويل جوزيه الذي وصفهم بالعواجيز، وأعتقد أن لاعبي الاتحاد ردوا في الملعب على من يردد هذا الكلام، سيما أنهم أي اللاعبين عودونا على إثبات جدارتهم كلاعبين أبطال خصوصاً في المعترك الآسيوي الذي هو في الأصل تخصص ولعبة الاتحاديين. لكن الفريق الاتحادي لم يظهر بأدائه المعهود وقدم مستويات فنية متواضعة في مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد؟ - من الطبيعي أن يتفاوت الأداء الفني لأي فريق من مباراة لأخرى، ومستوى الأداء الفني في الكرة السعودية في الآونة الأخيرة يتراجع بشكل عام، ولا شك أنها علاقة طردية، فكلما كان الأداء الفني عالياً سيكون التنافس والإثارة والتكافؤ الفني إلى حد كبير، والعكس كذلك سيتراجع المستوى وينخفض الرتم بين الفرق، إلى جانب أن لاعبي الفريق ربما لم يكونوا مرتاحين نفسياً مع المدرب السابق مانويل جوزيه، وأثر ذلك على عطاءاتهم، إضافة إلى أن الفريق كان قريباً من الفوز في أكثر من لقاء إلا أنه ينتهي بالتعادل لعدم التوفيق. هل ترون أنه مازال لدى فريقكم الأمل في لقب الدوري بعدما وسع الهلال الفارق منفرداً بالصدارة سيما أن أنصار النادي يعلقون آمالهم بالدوري بعد الخروج من كأس ولي العهد؟ - دعني أتحدث في البداية عن خروج الفريق من مسابقة كأس ولي العهد، ولا شك أنها بطولة غالية لم نوفق في الاستمرارية على التنافس على لقبها، لكن أعتقد أن الفريق على رغم خروجه هناك دروس مستفادة بدأت تظهر على الفريق يأتي في مقدمها استشعار اللاعبين لأهمية اللقاءات المقبلة وتأكيد أحقيتهم في الحفاظ على المنجزات التي تحققت للفريق على مدار السنوات الماضية، وبخبرة اللاعبين وإمكاناتهم العالية استطاعوا أن يتجاوزوا مرحلة الخروج من كأس ولي العهد، وبالنسبة لدوري المحترفين، فإن الفريق الاتحادي مازال لديه الفرصة في استعادة الصدارة مجدداً، ومن خلال السنوات الماضية شاهدنا التنافس بين الاتحاد والهلال حتى آخر مباراة في جولات الدوري، وهذا ما أتوقع استمراره في العام الحالي، فثقتنا كبيرة في اللاعبين بأنهم سيواصلون البحث عن الفوز في المباريات المتبقية كافة دون النظر لنتائج المنافسين، الأمر الذي سيعطي اللاعبين دافعاً أكبر في حصد النقاط في جميع ما تبقى من لقاءات الدوري. قدم المشرف على الفريق عضو الشرف محمد الباز استقالته من الإشراف على الفريق كيف ترى هذه الاستقالة؟ - في مباراة فريقنا أمام بيروزي الإيراني كنا مع اللاعبين قبل وبعد المباراة، ولمسنا من اللاعبين سعادتهم بالتواجد الإداري حولهم، وكنت أتحدث مع قائد الفريق محمد نور الذي أكد أن تواجدنا معهم كإداريين وهذا الالتفاف يؤثر إيجاباً في عطاء اللاعبين داخل أرضية الملعب، وقال لي: «أرجوكم لا تبتعدوا عن الفريق»، وقد يكون نحن كمجلس إدارة قد قصرنا في هذا الجانب في المرحلة الماضية، ومن هذا المنطلق هي رسالة للجميع بمن فيهم محمد الباز الذي طالب اللاعبين بعودته وحضور التدريبات، وهو لبى هذه الدعوة وليست غريبة عليه لحبه للنادي، ولاشك أن قرار استقالته خسارة على الفريق خصوصاً أنه شخصية إدارية مميزة ومحبوبة من اللاعبين، لكن يبدو أن ظروفه العملية والخاصة تمنعه من التواجد الدائم مع الفريق، وعلى رغم ذلك نحن واثقون من أنه لن يغيب عن حضور التدريبات عندما يحتاجه الفريق واللاعبون. البعض يرى أن دور مجلس الإدارة صوري ما صحة مثل هذه الأقاويل؟. - أعتقد ذلك، لكن كما يعلم المتابعون بأن الإدارة الحالية هي موجودة بالتكليف ينتهي دورها بنهاية الموسم، والجماهير مقياس الرضا لديها ما يحققه الفريق الأول من بطولات، لكن من وجهة نظري أن المجلس أدى دوراً جيداً في الفترة الماضية وقدم ملفات مهمة تتعلق بالاستثمار وخطة بناء للعلاقات العامة والعمل على تقديم موقع رسمي للنادي، وما نقدمه من ملفات محترفة قد لا تظهر جلياً للجماهير حالياً لكنها ستكون ملموسة للإدارات المقبلة. لكن الدكتور تميم ساعاتي قدم استقالته من المجلس اعتراضاً على سحب صلاحيات من المجلس تتعلق بكرة القدم ما تعليقك؟. - لا أعتقد أنه كان سحب صلاحيات للمجلس بهذا المعنى الذي جاء في سؤالك، لكن كان مطلوباً منه في الفترة الماضية عدم التدخل المباشر في فريق كرة على أن تكون أمور الفريق الأول لكرة القدم متروكة للجهاز الإداري محمد الباز وحمد الصنيع، وأعتقد أن الفريق في البدايات حقق إيجابيات بفوزه المتواصل وحصد الصدارة لكن حدث بعد ذلك التراجع في الأداء والنتيجة، وأما الآن فالأمر بيد مجلس الإدارة بعد أن تسلم نائب الرئيس محمد اليامي الإشراف على الكرة بعد استقالة محمد الباز، وبالنسبة للدكتور تميم ساعاتي فكان سبب رحيله من المجلس تصريحه المرسل للصحافة والذي حقيقة أرى أنه استعجل فيه، خصوصاً وأن الأمور كانت تسير في الطريق الصحيح من بعد مباراة الاتفاق في مسابقة كأس ولي العهد، وفي وقت كان يستعيد فيه المجلس صلاحياته، ودائماً أحبذ أن يكون حل المشكلات داخل الغرف المغلقة وليس على الإعلام من أجل تحقيق مصلحة الاتحاد، وأن كنت واثقاً من حب وعشق الساعاتي لنادي الاتحاد وحرصه على خدمته إلا أنه لم يحسن توقيت التصريح وأعتقد أنه شعر بالندم حيال ذلك التصريح. هل لدى الإدارة الحالية الرغبة في ترشيح ملفها الرئاسي لأربع سنوات مقبلة؟. - حقيقة لا أعلم ما إذا كان رئيس مجلس الإدارة الحالية المهندس إبراهيم علوان سيرشح نفسه للرئاسة بعد انتهاء فترة التكليف على رغم أن علوان عانى الأمرّين منذ أن كلف بالرئاسة. أعضاء شرف النادي منصور البلوي ومحمد بن داخل وإبراهيم عسيري مرشحين للرئاسة في الفترة المقبلة، من الأقرب والأنسب برأيك لسدة الرئاسة؟ - بنظري جميعهم فيهم الخير والبركة، والاتحاد يحتاج لرجالاته ولهؤلاء الثلاثة أعتقد أن كل منهم لديه الكفاءة والقدرة على أن يجعل الاتحاد مستمراً في بطولاته، ومن سيرشح وينتخب نحن وكل الاتحاديين معه. البعض يرى أن إدارة النادي قصرت على الفريق في دعمه بلاعبين أجانب ومحليين في فترة الانتقالات الشتوية؟. - مجلس الإدارة لم يكن مطلوباً منه سوى الإشراف على الألعاب المختلفة في النادي ولم يكن لدينا مجال للدخول في هذا الشأن، ولم تعرض علينا ملفات اللاعبين الأجانب والمحليين على رغم أننا كنا نفضل دعم صفوف الفريق بعناصر تخدم الفريق في المرحلة المقبلة، سيما وأنه مقبل على استحقاقات مهمة. عدد من أعضاء الشرف الماسيين شكوا من سوء التعامل من إدارة النادي في ما يتعلق بالجانب التقديري لهم في المناسبات ومباريات الفريق الكروي؟. - قد يكون هناك تقصير من جانب مجلس الإدارة تجاههم ولقد قرأت في الصحف شكوى أعضاء شرف ماسيين من تعامل الإدارة الحالية، ومن جانبي أرى أنهم محقين في ذلك، إذ إن عضو الشرف الماسي يجب أن يُعطى عناية خاصة، ويتوجب أن يكون لهم برنامج وهذا ما كنا نتحدث عنه أنفاً في ملف الاستثمار لإيجاد آلية واضحة للمزايا التي يمتاز بها الماسي عن غيره، وبالتأكيد أن هذا أيضاً الدور الرئيسي للعلاقات العامة في النادي لتتواصل مع أعضاء الشرف كمهمة عمل مناطة بهم. ما رأيك في لاعبي الفريق المحترفين الأجانب بعد ظهورهم في مباراة بيروزي الإيراني؟ - من أول مباراة خاضها البرتغالي باولو جورج كنت أرى بأنه لاعب ممتاز ومفيد للفريق لكن ما يُعاب عليه عدم تحكمه في أعصابه، وهو ما كلفه بطاقات صفراء عدة، وأما مواطنه نونو أسيس فهو لاعب مميز ورائع لكن لم يكن موفقاً مع الفريق، ويبدو أنه ظهر متجانساً مع زملائه اللاعبين في المباراة الماضية، وأتمنى أن يواصل العطاء نفسه في ما تبقى من لقاءات الموسم، في حين العماني أحمد حديد فقد ظهر بأداء غير جيد في الموسم الحالي على عكس المواسم الماضية وقدم في مباراة بيروزي أفضل مبارياته فنياً ومجهوداً وأعتقد أنه لو أعاد حساباته بشكل جيد سيكون أحد نجوم الفريق فضلاً عن إمكاناته العالية، وأما الجزائري عبدالملك زيايه فهو لاعب ممتاز وهداف من طراز عال ويجيد اللعب على الأطراف وأعتقد أن مانويل جوزيه أثرّ على نفسيته بعد أن جعله على مقاعد البدلاء ولم يعط الفرصة الكافية. الاتحاد أعاد توهجه امام بيروزي الإيراني... وفي الإطار طارق الشامخ. (&)