أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإنشاء أمانة منتدى الطاقة الدولي، تهدف إلى تغيير طبيعة العلاقة بين منتجي الطاقة ومستهلكيها من خلال تعزيز التعاون بين الطرفين. وقال النعيمي، خلال افتتاحه أمس الاجتماع الوزاري الاستثنائي لإقرار ميثاق منتدى الطاقة الدولي، إن مكانة المملكة كمنتج ومصدر أساسي للنفط، بمبادئها الداعية للاعتدال والتوازن تجعلها من أكثر المتحمسين لإجراء حوار مفتوح وصريح في هذا المجال، موضحا أن الحاجة ظهرت خلال الاجتماعين الوزاريين غير العاديين، اللذين عقدا في كل من جدة ولندن منتصف 2008، إلى تكوين فريق من الخبراء يقدم توصياته إلى الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي من أجل تعزيز هيكل الحوار العالمي الذي يتبناه المنتدى، والحد من التقلبات في أسواق النفط، كما تقرر أن تقدم وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» ما تحتاجه الأمانة العامة للمنتدى الطاقة الدولي من مساندة فنية. وأشار النعيمي إلى مرئيات وتوصيات الفريق التوجيهي الرفيع المستوى الذي شكل بتنسيق من الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي، للإشراف على وضع البنود المرجعية لفريق الخبراء وعمله، وأسفرت عن صدور إعلان كانكون الوزاري الذي وافقت عليه الدول ال 66 المشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر الذي عقد في المكسيك في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، لافتا إلى أن تأسيس الأمانة العامة للمنتدى أدى إلى زيادة الوعي بمدى الاعتماد المتبادل بين الدول في مجال الطاقة، وما يمكن أن نتعرض له جميعا من مصاعب في غياب مثل هذه التدابير، وإلى تحسين مناخ التعاون على المدى البعيد حيث أصبحت المسائل الصعبة تعالج بصورة أكثر تعاونا. على الصعيد ذاته، أعلن مساعد وزير البترول والثروة المعدنية الأمير عبدالعزيز بن سلمان موافقة 87 دولة على توقيع ميثاق منتدى الطاقة الدولي، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من توقيع الميثاق إيجاد إطار للحوار ما بين المستهلكين والمنتجين. وقال إن ثمار الميثاق ستكون مفيدة للأجيال القادمة، لافتا إلى أن ما مجموعه 90 في المائة من الدول المعنية بصناعة البترول وقعت هذا الاتفاق. ومشددا على أن أهمية الميثاق تعود إلى إيجاد حوار مشترك بين الدول المستهلكة والدول المنتجة، وخصوصا للحد من التقلبات في السوق النفطية. وأشار الأمير عبد العزيز إلى دعوة ما يقارب 106 دول للمشاركة في اللقاء التحضيري للميثاق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الرياض، وحضره ما يقارب 95 دولة.