تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، افتتح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي أمس بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي الخاص بتوقيع ميثاق الأمانة العامة للمنتدى الذي تستضيفه وزارة البترول والثروة المعدنية، المتزامن مع الاحتفال بمرور عشرين عاماً على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول . وقد استهلت اعمال الجلسة الافتتاحية بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى معالي وزير البترول والثروة المعدنية كلمة رحب فيها بأسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / بالمشاركين في الاجتماع . وأوضح أن منتدى الطاقة الدولي بدأ قبل عشرين عاماً جهوده المهمة لتغيير طبيعة العلاقة بين منتجي الطاقة ومستهلكيها من خلال تعزيز التعاون بين الطرفين ، مؤكداً دور مكانة المملكة كمنتج ومصدر اساس للنفط بمبادئها الداعية للاعتدال والتوازن تجعلها من أكثر المتحمسين لإقامة حوار مفتوح وصريح في هذا المجال . وقال معاليه // من أجل الوصول إلى إقامة الحوار المستمر وتحقيق المزيد من الاستقرار في سوق الطاقة العالمية قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / في كلمته الافتتاحية أمام الاجتماع السابع لمنتدى الطاقة الدولي الذي انعقد في الرياض في شهر نوفمبر من عام 2000م مبادرته بإنشاء أمانة دائمة لهذا المنتدى // . وأضاف " لقد أيد وزراء الطاقة في اجتماعهم الثامن في أوساكا باليابان عام 2002م مبادرة المملكة العربية السعودية بعد أن قامت المملكة بترتيب كافة المسائل القانونية والتنظيمية ذات الصلة وتم إنشاء الأمانة العامة للمنتدى وبدأت عملها في ديسمبر 2003م وها هي اليوم تضطلع بدور محوري في تسهيل الحوار بين المنتجين والمستهلكين وما يرتبط بذلك من مصالح بهدف إيجاد سوق طاقة دولية تتسم بالاستقرار والشفافية وبالإضافة إلى مهامها المتمثلة في تسهيل التبادل المستمر لوجهات النظر تعد الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي حاضنة لمبادرة المنظمات المشتركة للبيانات / جودي / " . وأوضح معالي المهندس علي النعيمي أن الأمانة العامة للمنتدى تتولى بالتعاون مع مركز أبحاث الطاقة في أسيا الباسيفيك ومكتب الإحصاءات الأوروبي / يوروستات / ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة الطاقة في امريكا اللاتينية ومنظمة الدول المصدرة للنفط وشعبة الإحصاء بالأممالمتحدة الإشراف على مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تعني بتوفير المعلومات المهمة المتعلقة بالطاقة للجمهور والتي يرى فيها منتجو الطاقة ومستهلكوها إنجازاً مهماً يساعد الدول على التخطيط للمستقبل بصور أفضل واليوم نتشرف بإستضافة الأمانة العامة في مدينة الرياض. واشار إلى أن الاجتماعين الوزاريين غير العاديين اللذين عقدا في كل من جدةولندن عام 2008م أظهرت الحاجة إلى تكوين فريق من الخبراء يقدم توصياته إلى الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنتدى الطاقة الدولي من أجل تعزيز هيكل الحوار العالمي الذي يتبناه المنتدى والحد من التقلبات في سوق النفط كما تقرر أن تقوم وكالة الطاقة الدولية ومنظمة الدول المصدرة للبترول بتقديم ما تحتاجه الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي من مساندة فنية . وبين معاليه أنه تم تكوين فريق توجيهي بتنسيق من الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي للإشراف على وضع البنود المرجعية لفريق الخبراء وعمله واسفرت مرئيات وتوصيات ذلك الفريق عن صدور إعلان كانكون الوزاري الذي وافقت عليه جميع الدول الست والستين المشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر الذي عقد في المكسيك في شهر مارس 2010م. وأفاد أن إعلان كانكون يسعى لتعزيز الالتزام السياسي بإقامة حوار أكثر استنارة وفائدة مع الحفاظ على طابعه الغير رسمي من خلال اعتماد ميثاق لمنتدى الطاقة الدولي يتضمن هيكل عضوية رسمي يحقق الاستقرار لميزانية الأمانة وعملها ونحن على ثقة بأن هذا الميثاق سيعزز الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لصالح الأجيال المقبلة. وأوضح معاليه أن تأسيس الأمانة العامة لهذا المنتدى أدى إلى زيادة الوعي بمدى الاعتماد المتبادل بين الدول في مجال الطاقة وما يمكن أن نتعرض له جميعاً من مصاعب في غياب مثل هذه التدابير وإلى تحسن مناخ التعاون على المدى البعيد حيث أصبحت المسائل الصعبة تعالج بصورة أكثر تعاوناً. وفي ختام كلمته عبر معاليه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس الفريقين التوجيهيين ونائب الرئيس غراهام وايت وأعضاء الفريقين . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس اللجنة الإشرافية العليا الموسعة لمنتدى الطاقة الدولي كلمة أكد فيها أن الجميع عمل بكل تفانٍ وإخلاص والتزام في إعداد الميثاق الذي تم إعداد مسودته الرئيسية من قبل لجنة إشرافية عالية المستوى ومن ثم تمت مراجعته من قبل لجنة إشرافية موسعة عالية المستوى لتقوم 87 دولة مشاركة في المنتدى بالتوقيع عليه اليوم. وقال سموه " أود أن أبدأ كلمتي هذه بالتعبير عن خالص شكري وتقديري إلى معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، على كلمته الافتتاحية الضافية، وعلى دعمه الكبير في سبيل تنفيذ إعلان كانكون الوزاري، وعلى ثقته الكريمة التي منحني إياها في تنفيذ هذه المهمة البالغة الأهمية، وتمثيل المملكة العربية السعودية في هذه المناسبة ". وأضاف سموه "يمثل اليوم الخطوة الأخيرة لعملية بدأت في شهر يونيه 2008م، وذلك، وكما تعلمون جميعًا، عندما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وإدراكًا منه، رعاه الله، لأهمية الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة، إلى جانب أهمية استقرار أسواق الطاقة، عندما دعا إلى عقد مؤتمر في هذا الشأن في مدينة جدة، والذي تبعه مؤتمر آخر في لندن، في شهر ديسمبر من العام نفسه". وأشار سموه إلى أن " هاتين المناسبتين، عبر فيها وزراء الطاقة المشاركون عن الرغبة السياسية في تعزيز سبل الحور بين الدول المنتجة والمستهلكة، والبحث في مقترحات لمناقشة التقلبات الحادة التي تشهدها أسواق الطاقة". وزاد سمو مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول قائلا " في شهر مارس 2010م، وفي دولة المكسيك، اختتم منتدى الطاقة الدولي الثاني عشر أعماله بصدور إعلان كانكون الوزاري، والذي أكد على التزام الدول المشاركة في منتدى الطاقة الدولي بتحسين سبل الحوار في المسائل المتعلقة بقطاع الطاقة والحاجة إلى تعزيز دور الأمانة العامة للمنتدى". ومضى إلى القول أنه " كان أحد العناصر الرئيسية التي نوقشت في هذا الصدد هو وضع ميثاق لمنتدى الطاقة الدولي وعلى مدى العام الماضي، بذلت جهود كبيرة في سبيل إعداد هذا الميثاق، بمشاركة فاعلة من جميع الدول المشاركة في منتدى الطاقة الدولي إلى جانب العديد من الخبراء في هذا المجال" ، لافتا النظر إلى انه "تم إعداد المسودة الرئيسية للميثاق من قبل لجنة إشرافية عالية المستوى، ومن ثم تمت مراجعته من قبل لجنة إشرافية موسعة عالية المستوى". وقدم سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز " في هذه المناسبة الشكر والتقدير لنائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا الموسعة لمنتدى الطاقة الدولي، السيد قراهام وايت، مدير إدارة الطاقة والتقنية في وزارة الطاقة وتغير المناخ في المملكة المتحدة، وذلك على دعمه اللا محدود وآرائه الحكيمة التي بذلها في هذا الصدد. كما أود أن أعبر عن تقديري العميق إلى أعضاء اللجنة الإشرافية الموسعة العالية المستوى، وإليكم أنتم جميعًا، على تعاونكم البناء في سبيل تحقيق هذه المهمة وإبرازها إلى أرض الواقع". وقال سموه " أشكر خبراءنا القانونيين، وتحديدًا السيدة مهنوش أرسانجاني، والأستاذ الدكتور رودولف دوزلر، والقاضي ستيفن شوبيل، إضافةً إلى جميع من شاركوا في التحليل الفني الأولي، وتحديدًا السيد قاي كاروسو، والدكتور بسام فتوح، والدكتور مايكل قرينبيرقر، والسيد كلود مانديل، والدكتور عدنان شهاب الدين". وشدد سمو مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول على القول " لقد عمل الجميع بكل تفانٍ وإخلاص والتزام منقطع النظير يجعل كلَّ واحدٍ منا يفخر بحق بكلِّ واحدٍ ممن شاركوا في إعداد هذا الميثاق" ، مبينا أن الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي يعد محطةً تاريخيةً بالغة الأهمية لجميع الجهات المعنية بقطاع الطاقة، والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويمثل الخطوة الأخيرة لعملية بدأت في مدينة جدة في شهر يونيو 2008م، وتتزامن أيضًا مع الذكرى العشرين على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة. وأكد سموه أن ميثاق منتدى الطاقة الدولي يبرهن على الالتزام السياسي الثابت بإجراء حوار مفتوح وغير رسمي بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة ضمن إطار منتدى الطاقة الدولي، كما يهدف إلى ضمان وجود تمويل قابل للتنبؤ ودائم للأمانة العامة للمنتدى وعلى مستوى كافٍ، وهو الأمر الذي سيتيح بدوره لمنتدى الطاقة الدولي أن يكون أكثر قدرةً على الاضطلاع بإجراء دراسات وتحليلات متعمقة، وكذلك توفير بيانات ومعلومات أفضل من أجل الخروج بحوارات بناءة ومثمرة تعود بالنفع والفائدة على الجميع. وأشار سموه إلى أن الميثاق يمثل مرحلة جديدة في نشوء تعاون دولي في قطاع الطاقة يستند على فهم متبادل أكبر وأعمق وثقة بين جميع الجهات المعنية. وأفاد سمو رئيس اللجنة الإشرافية العليا الموسعة لمنتدى الطاقة الدولي أن الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة قطع شوطًا طويلاً منذ بداياته المتواضعة التي انطلقت في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الطاقة الدولي في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1991م. وقال سموه " يُعد منتدى الطاقة الدولي أكبر تجمع في العالم ليضم وزراء الطاقة والدول المنضوية تحت لواء المنتدى، والذين يعدون بدورهم مسؤولين عما يزيد عن 90% من إمدادات العرض والطلب على النفط والغاز في العالم ، وهذا يبين بالطبع الأهمية الكبرى التي ينطوي عليها هذا الميثاق الذي نحن بصدد توقيعه.إن دور منتدى الطاقة الدولي، باعتباره جهةً حياديةً تسهم في تمهيد الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة في العالم، يعني أنه في حاجة ماسة إلى ميثاق يتيح للمنتدى الحفاظ على دوره غير الرسمي وتوسعته خلال الأعوام القادمة " ، معربا عن أمله في أن يرى كل واحدٍ منا خلال العشرين عامًا القادمة الفائدة الكبرى التي يقدمها هذا الميثاق للجميع . وأضاف سموه الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز قائلا انه " في السابع من شهر ديسمبر 2010م، وافقت اللجنة الإشرافية العليا الموسعة على دعوة الدول المُوافقة على الميثاق إلى حضور الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي. ولقد تم توزيع المسودة النهائية من ميثاق الطاقة الدولي على جميع الدول لإقراره في الثالث من شهر يناير 2011م، ونال الميثاق إقرار العديد من الدول". وذكر سموه الجميع " بأنه استنادًا إلى ميثاق منتدى الطاقة الدولي فإن أعضاء المنتدى هم الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة التي شاركت في الاجتماع الوزاري المنعقد في الرياض في 22 فبراير 2011م والتي وافقت ووقعت على الميثاق في نفس اليوم بصفتها عضوية في المنتدى" ، معلنا أن " 87 دولة قد وافقت بالفعل على ميثاق منتدى الطاقة الدولي وهي حاضرة اليوم لتأكد إقرارها ". وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز " اليوم نؤكد بصفة رسمية ومسؤولة موافقة الدول المشاركة اليوم في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي على ميثاق منتدى الطاقة الدولي..ولمّا لم يكن هناك أي اعتراض، فقد تقرر ذلك بالفعل". وفي نهاية كلمة سموه دعا أصحاب المعالي ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي إلى التوقيع الرسمي على الميثاق، حيث جرت مراسم التوقيع بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في الرياض ، واختتمت بذلك الجلسة الافتتاحية. عقب انطلقت الجلسات بمقدمة عن تفعيل برنامج التعاون بين الأمانات العامة لكل من منظمة الأوبك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي , تحدث فيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشئون البترول رئيس اللجنة الإشرافية العليا الموسعة لمنتدى الطاقة , وشاركه رئيس قسم الطاقة الدولية والتقنية بالمملكة المتحدة ونائب رئيس اللجنة العليا الإشرافية لمنتدى الطاقة الدولي قراهام وايت . كما شارك بالجلسة الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري , والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تناكا , والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي نوي فان. بعدها عقدت الجلسة الأولى بعنوان " أسواق الطاقة الفعلية والمالية " ترأسها وزير الدولة للطاقة والتغير المناخ في المملكة المتحدة تشارلز هنري , قدم خلالها المنتدى عرض عن ورشة العمل التي نظمها كل من منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى الطاقة الدولي عن " التداخلات بين أسواق الطاقة الفعلية والمالية وتنظيمات تلك الأسواق" . وجاءت الجلسة الثانية بعنوان " اتجاهات وتوقعات أسواق الطاقة " ورأسها معالي الشيخ أحمد بن العبدالله الصباح وزير النفط في دولة الكويت ، وعرض فيها الندوة التي نظمها منتدى الطاقة الدولي ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك عن اتجاهات وتوقعات أسواق الطاقة . في حين جاءت ثالث جلسات المنتدى بعنوان " الشفافية في أسواق الطاقة ودور مبادرة معلومات الطاقة في تحقيق الشفافية " , وترأسها وزير الطاقة المكسيكي خوزية أنتو ميدا وقدم فيها عرض عن دور ومهام مبادرة معلومات الطاقة قدمها ممثلو المنظمات المشاركة في مبادرة بيانات الطاقة.