رفض الإعلامي عبدالرحمن القبيسي أن يعلن عن شاعريته، نافيا اتهامه بالشللية في اختيار ضيوف برنامجه الأسبوعي «سهارى» في إذاعة جدة، وأكد أن البرنامج تفوق على العديد من المطبوعات الشعبية التي وصفها بالضعيفة، لاسيما المطبوعات الدورية «المجلات الشعبية». القبيسي اعترف بضعف بعض حلقات برنامجه الذي يطمح إلى أن يستضيف من خلاله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل «دائم السيف»، عيسى بن راشد آل خليفة، سعاد الصباح، فزاع، ومانع العتيبة. القبيسي الذي نجح برنامجه في استفتاءين لعامي 2008 2009م كأفضل برنامج شعبي على مستوى الخليج، قال: «لا أبحث عن الشهرة الإعلامية فبرنامجي هو شهرتي»، وأضاف: «لم أعلم عن فوز البرنامج بأفضل برنامج خليجي إلا بعد أسبوعين، وهذا يدلل على أنني غير باحث عن الشهرة». وحول اختيار ضيوف البرنامج، قال:«أنا من أبحث عن ضيوف البرنامج لأنني أبحث عن التميز وكثير من الشعراء رشحوا للبرنامج شعراء وجدتهم أقل مما وصفوهم لي فرفضت استضافتهم». واستطرد القبيسي «أعترف أنني أخفقت في بعض الحلقات وهذا يعود إلى أنني أحيانا أعجب بالنصوص المكتوبة وعندما أستضيف شاعرها أجد أنه ليس في مستوى البرنامج». وعن آلية اعتماده في الاختيار، قال: «أنا لا أفرق بين شاعر كبير أو موهوب فمعيار الاختيار عندي أن يكون النص الذي يكتبه الشاعر جيدا وأن يحترم الشاعر مستمعي البرنامج». وتابع القبيسي «الساحة الشعبية مليئة بالشعراء الجيدين من المخضرمين والمواهب لذلك البرنامج لا يفرق بين شاعر وآخر بل يفرق بين إبداع وما سواه». وتحدث القبيسي عن سر إخفائه لشاعريته، قائلا: «لا أحب أن أظهر كشاعر رغم أنني من سلالة شعرية»، وأعتبر أن الشعر ليس مجالي، كما أن الشعر يحتاج إلى تفرغ، وبحق إن البرنامج يسرقني عن الشعر لكنه يضيف لشاعريتي عبر ما أسمعه من الضيوف». ونفى القبيسي أن يكون برنامجه يغرد خارج السرب في الوقت الذي انحسرت فيه المطبوعات الشعرية الشعبية، وقال: «برنامجي لا يغرد خارج السرب، المجلات الشعرية هي التي تغرد خارج السرب فلم يعد لها متابعون في الوقت الذي بدأ طوفان الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الالكترونية تجذب المتابعين».. ولفت القبيسي إلى أن أبرز ضيوف برنامجه، الأمير خالد بن سعود الكبير، خالد عبد الرحمن، هتان، الراسية، وفاتن عبدالعزيز «التي أبكت شاعريتها مستمعي البرنامج». واعترف القبيسي أن هناك من يطالبه بالإثارة في برنامجه وكشف بعض خبايا الساحة الشعبية، لكنه يرفض هذا المبدأ «هناك من يحثني على الإثارة وتحريك بعض القضايا في الساحة، لكنني أعتذر دوما لأنني لست باحثا عن الإثارة بقدر ما أبحث عن الإبداع وتقديمه للمستمعين».