أعلن رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أمس أن إلغاء حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 19 عاما سيجري قبل نهاية شباط/فبراير الجاري. وقال أويحيى الذي يشغل في الوقت نفسه منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) إن «إلغاء حالة الطوارئ سيجري قبل نهاية الشهر الجاري بموازاة الإعلان عن العديد من القرارات المتعلقة بالإسكان والعمل والإدارة». وحالة الطوارئ مطبقة في الجزائر منذ فبراير (شباط) 1992 إثر إلغاء انتخابات ديسمبر (كانون الأول) 1991 التشريعية، التي فازت بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ (تم حلها) وذلك ما أشعل أعمال عنف دامت عقدا كاملا وأسفرت عن 150 ألف قتيل. من جهة أخرى، دعت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديموقراطية المعارضة أمس الجزائريين إلى المشاركة بقوة في المسيرة التي تنوي تنظيمها السبت المقبل في العاصمة الجزائرية لدفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إحداث تغيير سياسي جذري في البلاد. كما دعت التنسيقية في بيان الجزائريين إلى «تنظيم أنفسهم واتخاذ مبادرات من أجل جزائر ديموقراطية واجتماعية».