أصيب 38 شخصا بجروح خلال اشتباكات بين متظاهرين «رفعوا شعارات معادية» للنظام وقوى الأمن الليبية في بنغازي ثاني مدن البلاد، حسبما أفادت مصادر طبية وصحيفة ليبية. وقال مدير مستشفى الجلاء في بنغازي عبد الكريم القبايلي إن «عدد الجرحى الإجمالي 38 وصل 14 منهم ليلا والباقي صباح اليوم (أمس)». وشارك ما بين 150 إلى 200 متظاهر في مسيرة احتجاج في مدينة بنغازي الساحلية لدعم الناشط الحقوقي المحامي فتحي تربل الذي اعتقلته السلطات في وقت سابق. وذكر المصدر أن قوات الأمن الليبية اعتقلت عددا من المتظاهرين بعد مصادمات بين الجانبين. وأشارت تقارير إلى عدة مدن ليبية تشهد مسيرات تضاربت الأنباء بشأن طبيعتها، إذ قالت وسائل إعلام ليبية رسمية إنها لتأييد الزعيم معمر القذافي، بينما نقلت تقارير أخرى بأنها مسيرات احتجاجية. ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء الرسمية، أن «مسيرات شعبية وشبابية طافت بشعبية (سرت) في أهم ميادين وشوارع المدينة، وهي تصدح عاليا بالهتافات الثورية». وفي العاصمة، طرابلس، تجمعت المسيرات في «ميدان الشهداء» وتغنت بالأناشيد، وهي ترفع الرايات الخضراء وصور الزعيم الليبي معمر القذافي ونسخا من الكتاب الأخضر، وسط الزغاريد وإطلاق الألعاب النارية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية. وتأتي المسيرات في ليبيا في وقت تشهد فيه عدد من الدول العربية احتجاجات شعبية تطالب بإصلاحات وتغييرات سياسية مستوحاة من نموذجي تونس ومصر. ونجحت انتفاضتان شعبيتان في تونس ومصر في الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتلاه نظيره المصري حسني مبارك الجمعة الماضية. والشهر الماضي، اعتبر الزعيم الليبي أن سبب الاستقرار في بلاده يعود إلى الديموقراطية الشعبية ونظرية «حكم الجماهير»، ورأى أن المظاهرات وأعمال العنف في العالم سببها «عدم وجود الناس على الكراسي».