بدأ في أبرق الرغامة أمس، صرف تعويضات العقارات لمتضررين من كارثة سيول جدة الأخيرة، وسط تواجد أمني مكثف، حيث بدأت اللجان المعنية في استقبال المتضررين بمتابعة لصيقة من الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني، والذي حرص على التواجد داخل القاعات وطمأنة المتضررين بالتعويضات المجزية تنفيذا لتعليمات المسؤولين. «عكاظ» تواجدت منذ الساعات الأولى ورصدت آلية العمل التي ركزت على التدقيق في سجلات المواطنات والمواطنين للحيلولة دون دخول قاعة الصرف لمن لم يرد سجله المدني تفاديا للزحام، حيث تم إنهاء معاملات ما يزيد على 350 متضررا قبل صلاة الظهر، بعد تنظيم العمل بأسلوب مرن ومنظم، ما سمح للجان العاملة بسرعة إنهاء إجراءات الصرف الذي يسبقه تدقيق كافة المستندات المطلوبة. وعبر عدد من المتضررين عن رضائهم الكامل لتقدير لجان التعويضات، وأنها مجزية وتدعو للاطمئنان، وأوضح ل»عكاظ» يحيى الزهراني من سكان حي التوفيق، أن المبالغ المرصودة له كتعويض عن أضرار منزله كانت كافية لإعادة ترتيب أوراقه خصوصا أنه تزوج قبل كارثة السيول بأيام قليلة حيث غمرت المياه مسكنه بالكامل ولم يتبق له سوى شاشة تلفاز واحدة على حد قوله، وقال: «أتلفت المياه أثاث المنزل بالكامل، إلا أن التعويض جاء مجزيا وفاق التوقعات عموما». من جهته، بين المواطن سعيد الغانمي، أنه استلم شيك التعويض عن الأضرار التي لحقت بمنزله، وأضاف: «تسلمت مبلغ 160 ألف ريال عن أثاث مسكني وبعض الأضرار الأخرى، وأعلم جيدا أن كل خسائري لا تزيد على 120 ألف ريال، والدولة غمرتنا بفضلها» وزاد: «شددت شخصيا على الفريق التويجري كي ينقل مشاعرنا لكافة المسؤولين، بعد أن خففوا من مصابنا وأعادوا إلينا البسمة»، أما أم خالد فكانت فرحتها كبيرة وانطلقت دعواتها بالثناء والشكر لخادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني، وقالت: «وعدونا بالتعويض المجزي وصدقوا كعادتهم، لقد تسلمت شيكا بمبلغ 120 ألف ريال مقابل خسائري التي لا تتعدى ال 70 ألف ريال».