لست ضد الأكاديميين فهم حجر الزاوية في النهضة الحضارية لأي مجتمع، لكنني ضد أن نحملهم فوق طاقتهم ونطالبهم بأدوار تفوق قدراتهم وتتجاوز دائرة اختصاصاتهم، فمشكلات التنمية وتعثر وفشل بعض مشاريعها لا تحلها الخبرات النظرية وإنما الخبرات العملية!! أقول ذلك لأنني أعرف أن الطبيعة البشرية غلابة في الانجذاب نحو الأضواء وارتقاء الأدوار والبحث عن المواقع، وهو ما جذب بعض الأكاديميين من قاعات محاضراتهم في الجامعات نحو القاعات الحكومية للعب أدوار ساهمت أحيانا في تفاقم المشكلات لا حلها!! أستثني من ذلك الأكاديميين الذي مارسوا المهنة في مجالات اختصاصهم فهؤلاء اكتسبوا الخبرة العملية التي تمكنهم من المزج بين المعرفة النظرية والخبرة العملية، لكننا للأسف ابتلينا بأكاديميين حبسوا طيلة حياتهم بين أوراق كتبهم ثم قرروا فجأة أنهم يملكون القدرة على إصلاح الكون، فكانت النتيجة كوارث أضاعت المال والوقت من عمر الوطن!! لذلك لست متحمسا لإقحام المزيد من الأكاديميين في مشكلات مدينة جدة وخطط إعادة تأهيل بنيتها التحتية إلا من اقترنت خبرتهم النظرية بخبرات عملية مهنية، لأنني لا أظن أن جدة تتحمل المزيد من التجارب أو الاجتهادات أو ضياع الوقت والمال .. أو تحقيق الطموحات الشخصية!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة