ينتشر في شوارع العاصمة المقدسة معتلون نفسيا الذين أوصت جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة في تقرير صادر بضرورة تدخل وزارة الشؤون الاجتماعية لدراسة حالتهم والبحث عن الأسباب التي حولت أوضاعهم إلى ظاهرة متنامية في المجتمع المكي على حد وصف التوصية. وقال عضو جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة الدكتور محمد السهلي «نعايش واقعا مؤلما في تفشي ظاهرة انتشار المرضى النفسيين في شوارع مكة بصورة خاصة وهم في وضع إنساني مؤلم وفي حالة صحية خطرة إضافة إلى تصرفاتهم التي تلحق الضرر بهم و بالآخرين». وزاد الدكتور السهلي «يعيش أحدهم حالة نفسية سيئة نتج عنها إصابته بأمراض في صدره وحالة اكتئاب وانطواء على نفسه، إذ رأيت هيكلا عظميا يشكو بلسان حاله قبل لسان مقاله إهمالا وتقصيرا من جهات رسمية وغير رسمية حتى تفاقمت حالته وأصبح فريسة للأمراض والعلل وقد نجده بين وقت وآخر من جملة الأموات لأن الرجل في ظروف صحية بالغة السوء». وأضاف عضو جمعية حقوق الإنسان «نناشد وزارة الشؤون الاجتماعية بدراسة جدية لهذه الظاهرة المتنامية التي أصبحت حديث المجالس فلا يكاد يخلو شارع من الشوارع إلا نجد حالة من الحالات إذ أن الحالات المنتشرة من مهمات الوزارة ومسؤولياتها، إذ يتوجب عليهم انتشالهم وإيواؤهم في مناطق تحفظ حقهم كبشر». وأكد الدكتور السهلي أن مكتب حقوق الإنسان في مكةالمكرمة وقف على حالات كثيرة لمرضى نفسيين وتم الرفع لإمارة منطقة مكةالمكرمة التي خاطبت بدورها الجهات المعنية. وسجلت جولات جمعية حقوق الإنسان في مكةالمكرمة العديد من حالات المرضى النفسيين الهائمين في الشوارع إذ رصدت حالتين في حي المسفلة إحداها لمواطن سعودي لقب ب«أبو ليمونة» وآخر يلقب ب«أبو شطة» حيث عرف عنه شربه للشطة ونزوله لتنظيم حركة المرور.