رفض مدير عام جمارك ميناء جدة الإسلامي سليمان التويجري التعليق على ما تناولته جولة «عكاظ» أخيراً داخل ميناء جدة، من ضبط لمحاولات تمرير بضائع غير مصرح لها بالدخول للميناء، منتقداً الطرح الإعلامي المتعلق بإيضاح الجوانب السلبية للممارسات الجمارك في ميناء جدة الإسلامي. وقال التويجري خلال لقائه أمس وفد غرفة مكةالمكرمة: من حق الإعلام طرح ما يريد من سلبياتنا المرصودة، ولكن من حقنا عليه أن يبين جهودنا الكبيرة التي تتضاءل أمامها هذه الأخطاء، فنسبة الأخطاء التي يقع فيها موظفو الجمارك والعاملون في الميناء قليلة مقارنة بجهد العمل المتواصل، حيث تم إيقاف فسح أكثر من 13 مليون قطعة مغشوشة خلال عام واحد. وبين التويجري أن حسم قضية البضائع التي أتلفت جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها جدة مؤخرا، يعود للمستوردين وشركات المناولة وشركات التأمين، وقد تم حصر الأضرار من قبل إدارة الميناء لمطالبة شركات التأمين بدفع التعويضات للمتضررين. وأشار التويجري إلى أن إدارة جمارك الميناء سجلت خلال عام واحد أكثر من ألف قضية للبضائع المغشوشة والمقلدة، في حين أن التلاعب بالأسعار الحقيقية للمنتجات، وعدم استفادة بعض التجار من نظام الفسح المباشر، لا يزال مستمرا. من جانبه قال طلال مرزا رئيس مجلس إدارة غرفة مكة، أن اللقاء برئيس جمارك ميناء جدة، يأتي انطلاقا من حرص غرفة مكة على تفعيل الشراكة البناءة وتوطيد العلاقة بين رجال الأعمال والمسؤولين بالجهات المعنية، بما يخدم الحركة الاقتصادية والتجارية في مكةالمكرمة، مشيرا إلى ضرورة أن تتخذ إدارة الجمارك التدابير اللازمة لضمان سلامة البضائع من التلف، سواء من قبل عمال التفريغ والإعادة، أو بسبب تعرضها للأمطار.